كتب احدهم فقال.. كنت قد قررت في صيف هذا العام ان اقضي اجازتي في ربوع بلادي وما أن بدأت الاجازة حتى انطلقت انا وعائلتي إلى مسقط رأسي فبحثت أولاً اين تقع قريتي (مكاناً)؟! فأنا لم أزرها منذ عقد من الزمان ونيف … فقد اختلفت عليَّ وتغيرت معظم معالمها !
وحصل الإلتباس …
أهذه هي أم لا…؟ أم ماذا ؟
وطبعاً من غاب عن …. جابت …
المهم إتجهت للمكان المحفورة ذاكرته في رأسي … دلفت إلى بيت جدتي – فقد المكان الآمن لي في طفولتي – حين يغضب والدي مني بسبب شقاوة الصغار واعمالهم الشقية ألجأ إلى جدتي
“فتزبنني” حتى يزول الخطر !.
المهم دخلت هذه (القواعي) – بيت من الحجر قريب السقف لاتكاد تنتصب واقفا فيه – واتجهت لتلك الغرفة المظلمة الموحشة (الآن) ولكنها في حينها كانت (الملاذ الآمن ) !
دخلتها واحسست فيها بدفء غريب وطمأنينة لا ادري من اين أتيا على الرغم من ظلمتها ووحشتها ! …
أنرت ضوء جوالي وأخذت احدق بعينيّّ في أرجاء هذا الغرفة فرأيت وحددت ذلك المكان الذي كنت اتقوقع فيه على نفسي وأنام حتى *تعدِّي* مراحل البحث والخطر الذي كنت أعيشه ….فحنيت وتجرأت وحاولت ان اجد لرأسي ورِجليَّ مكاناً في ذلك المكان فوجدت …!
ولبرهة … احسست بشئ يهوي على رأسي ويتملكني بعنفٍ ويضربني في كل انحاء جسمي ويحاول جرَّي وإخراجي بقوة من خلال (الَّلَهَي) – الدريشة – إستعداداً لرميي خارجاً وعند إجباري بالخروج من هذه ( القُترة ) الضيقة –
فتحة تفتح عادة في جدار “الطرَّاد” (صالة) مقسومة بقطعة حديدية واحياناً تكون في “الدِفَة” السقف بدون حديدة في بناء (السَّاحات) وهي مبانٍ مكونة من دورين او اكثر مبنية بالححر – صككت برأسي في (ضبة) قفل اللهي فاستيقظت من غفوتي في بيت جدتي وعدت أدراجي اكمل إجازتي ! .. وسامحونا
التعليقات