وقفات سريعة للأهمية – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري
تعليق واحد
قال أحدهم وقد تعرض لظروف صعبة ومحرجة في رحلة سفر مع أسرته يقطعون مسافات طويلة بين مناطق المملكة، ومن أصعب المواقف التي تعرض لها خلال هذه الرحلة الوقوف عند أغلب المساجد التي على الطرق السريعة للصلاة وقضاء الحاجة، كان ذلك خارج أوقات الصلاة المحددة بزمن عين كما هو في المدن والمحافظات فكانت مغلقة وخصوصا دورات المياه، وهذا أمر يدعو الى مراعاة ظروف المسافرين وتوفير الخدمات الضرورية لهم وخصوصا كبار السن، وإنني أتوجه بدعوة لمقام معالي وزير الشؤون الإسلامية وفقه الله أن يوجه المعنيين أن تبقى المساجد على الطرق السريعة مفتوحة، ويعنى بدورات المياه ونظافتها وتبقى تحت مراقبة وعناية مراقبي المساجد لأن المسافر تحكمه ظروف السفر ومعاناته.
الوعي درجة عالية من ثقافة المجتمع، والوعي يجعل الفرد والمجتمع يميز بين المصلحة العامة والخاصة، ويميز بين ما يتماشى مع توجه الدولة سياسيا واقتصاديا وبما يحقق مصلحة الفرد والجماعة، وهناك بكل أسف بعض الأفراد وبعض التجمعات القروية أو الهجر لديهم درجات الوعي متدنية من خلال بعض السلوكيات في إقامة الولائم في الاعراس والافراح والمناسبات الخاصة، وأصبح الإسراف والتبذير نهجا يمارسه البعض مهما يترتب عليه من معاناة القروض البنكية وقروض الشركات التي تقصم الظهور وفي هذه المرحلة التي يعيشها العالم من الاضطرابات وخصوصا في الجانب الاقتصادي، والدولة أعزها الله تبذل كل جهد لتوفير حياة كريمة ومستقرة للمواطن وللمجتمع.
ارتفاع الأسعار في الأغنام نتيجة حتمية لسوء الاستخدام، فبدلا من أن يذبح الرجل لضيفه ذبيحة واحدة يذبح 3 ذبائح، وأحدهم عوفي من حالة مرضية فذبح 20 من الخراف، 70% من هذه الوليمة يذهب الى مكب النفايات ويتباها بذلك بدلا من أن يحمد الله ويتصدق بما شاء حمدا وشكرا لواهب الحياة والعافية، وما يفعل في الأعراس يتجاوز حدود إمكانات العريس وأسرته مما يدفعه الى الاقتراض ليبقي مدينا لفترة طويلة وتستمر معه المعاناة لتعكر صفو حياة هذه الأسرة المتورطة في هذه المديونيات، و من هذه المواقف يتضح ضعف الوعي لدى الفرد والمجتمع، والله المستعان.
سفلتة الشوارع داخل المدن والمحافظات على مستوى الوطن يتم بوضع طبقة رقيقة من الإسفلت ليسهل إزالته لتتم السفلتة أكثر من مرة في السنة الواحدة وهذا مرهق لميزانية البلديات، ويؤكد ضعف الرقابة الفنية المتخصصة والمتابعة الواعية، وهذه عملية تتكرر بشكل يربك الحركة المرورية ويزيد من معاناة مستخدمي الطريق وخصوصا مع بداية الدوام ونهايته، وهناك طرق نفذت بمهنية عالية ومراقبة فنية دقيقة ومخلصة تستمر لتؤدي الخدمة لفترة طويلة بجودة أفضل بدون تكسرات أو حفر أو مطبات، وما يحدث لشوارع محافظات تنومه والنماص والمجا ردة نموذج لضعف الرقابة وسوء التنفيذ، وإنني أهيب برؤساء البلدية بتكثيف الرقابة والمتابعة على تنفيذ مشاريع الطرق والزفلتة، وحتى عمال النظافة فهناك ضعف في أدائها وخصوصا في الحدائق والمتنزهات.
باقة ورد أقدمها لمستشفى تنومه ومستشفى النماص ومستشفى بللسمرعلى جودة الخدمة والنظافة وحسن المعاملة وفق الإمكانات المتاحة، وإنني أتقدم الى مقام وزير الصحة وفقه الله بدعم هذه المستشفيات بالأطباء الأكفاء من الاستشاريين والفنيين لتوفير الرعاية الطبية المطلوبة لرواد هذه المستشفيات وخصوصا في فترة الصيف ممن ينشد السياحة للراحة والاستجمام، علما أن أبناء المنطقة يعانون من السفر للبحث عن العلاج لبعض الأمراض لعدم توفر بعض الإمكانات الطبية والعلاجية وهذا يسبب لهم معاناة صحية ومادية بالإضافة الى العامل النفسي، وهي أمانة تتحملون مسؤوليتها أمام الله ثم أمام ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله وأمدهما بعونه وتوفيقه، والحمد لله رب العالمين.
التعليقات
تعليق واحد على "وقفات سريعة للأهمية – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري"
أحسنت بيض الله وجهك ، ملاحظات وتوصيات في محلها، لا تصدر إلاّ من مثقف مخلص لدينه ووطنه ومواطنيه
التعليقات
تعليق واحد على "وقفات سريعة للأهمية – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري"
أحسنت بيض الله وجهك ، ملاحظات وتوصيات في محلها، لا تصدر إلاّ من مثقف مخلص لدينه ووطنه ومواطنيه