قرارات تنهي معاناة الوطن من تهريب وترويج وتعاطي المخدرات – بقلم أ. صالح الشهري

من أهم القرارات التي أصدرتها وزارة الداخلية قرار الفحص الشامل لكل موظفي الدولة في القطاع الحكومي والأهلي والكشف عن متعاطي المخدرات بأنواعها ومعاقبته بالسجن والطرد والغرامات وفقا لمقتضيات المصلحة العامة، كما تم التنسيق مع وزارة التعليم وجميع الجامعات وهيئات التدريس والموظفين وطلاب بنين وبنات بالفحص والتحليل على الجميع، ومن تظهر عليه علامات تعاطي المخدرات أو المشروبات المسكرة والممنوعة فإنه يفصل من عمله ويحال للسجن ويحرم من الوظائف الحكومية ووظائف الشركات، وسوف يبقى تحت المراقبة، وهذا القرارات ينطبق عليها قول الشاعر أبو تمام :

                              فقسا ليزدجروا ومن يكُ حازما .. فليقس أحيانا على من يرحم

هذه القرارات إحدى مخرجات استراتيجية التحول المباركة 2030 وسوف تجفف بإذن الله منابع المخدرات ومصادرها ومتعاطيها ومروجيها وهي ضربة موجعة لكل الدول التي تسعى لتكون السعودية سوقا رائجة لهذه الممنوعات، وقطع دابر كل المفسدين الذين يسعون للتكسب على حساب المواطن والمقيم في بلد الخير والعطاء المملكة العربية السعودية.

لم أكن في يوم من الأيام أكثر سعادة من هذه الأيام بهذه القرارات القوية والحازمة لفرض هيبة الدولة لجعل مجتمعنا مجتمعا يعيش حياة الأمن والاستقرار النفسي والفكري، والقضاء بإذن الله على الجرائم التي تجتاح المجتمعات والتي تعتبر من الغزو المنظم لإفساد الشعوب وقتل الطموح والإبداع للشباب والشابات لتبقى شعوب متخلفة وتحت رحمة الآخرين.

السعودية نموذجا رائدا في مجالات التنمية والبناء والتطوّر والأخلاق والفضيلة وما يدور على الساحة الإقليمية والدولية من حولنا، فقد حققت المملكة تطلعات المنطقة الخليجية والشرق الأوسط الى نزع فتيل الصراعات واستنزاف مقدّرات الشعوب وتحقيق الأمن والاستقرار والتعاون الأمني والاقتصادي وحسن الجوار وتبادل المصالح والمنافع والسياحة، ولتعيش المنطقة الخليجية والشرق الأوسط واحة أمن وسلام بإذن الله.

 دام عزك يا وطني بقيادة الصيد الميامين، والحمد لله رب العالمين.