الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٢ شوال ١٤٤٦ هـ

والصلح خير – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

والصلح خير – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

 

الخيرية في الإصلاح بين الناس، ولضمان التواصل والتباحث والحوار لابد من وسيط نزيه يملك مقومات النزاهة والعلم والمعرفة والحضور على الساحة الدولية، ومراعاة المصالح المشتركة بين الطرفين المختلفين واحترام القوانين الدولية، وما تم بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية يدخل في هذا الا يطار من خلال ما دار من حوارات بين الأطراف المعنية امتدت لأكثر من سنتين خلت. لم تكن المملكة العربية السعودية عبر تاريخها إلا دولة أمن وسلام لا تعتدي على أحد لكنها لا تقبل أن يُعتدى عليها مهما بلغت قوته وجبروته، ولديها كل مقومات الدفاع عن وجودها وحدودها ومصالحها وكما قال عمرو بن كلثوم: ألا لا يجهلن أحد علينا فنجهل فوق جهل الجاهلين .

ودولة إيران الإسلامية جار أزلي، ولابد من بناء علاقات متوازنة تحترم فيها سيادة الدول، وسيادة الدولة خط أحمر لا يسمح المساس به أو تجاوزه، وهذا الاتفاق الذي وقع في العاصمة بكين برعاية صينية في العاشر من مارس 2023 يخدم مصالح البلدين الجارين؛ لتعود العلاقة الطبيعية بين السعودية وإيران وسوف يترتب على هذا الاتفاق خروج إيران من عزلتها الإقليمية والدولية، وإذا طبق هذا الاتفاق بنصوصه ومراميه سوف يعود الأمن والسلام بإذن الله بين دول منطقة الخليج والشرق الأوسط.

ما تم في الصين تسمّيه بعض الدوائر الدبلوماسية اختراقا لخلاف شائك بين البلدين الجارين منذ سنوات، وسوف يدرك الشعب الإيراني ونظامه وحكومته حجم الدور الذي تمثله المملكة العربية السعودية في المحيط الإقليمي والدولي بحكم قدراتها الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية، ونحن كمواطنين سعوديين نبارك وندعم كل خطوه تخطوها حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، ونتطلع الى عودة العلاقات الدبلوماسية الطبيعية بين البلدين الجارين واحترام بنود هذا الاتفاق؛ لتعيش شعوب منطقة الشرق الأوسط والخليج في أمن وسلام، ويعود الحوثيون الى أحضان حكومة شرعية تخدم مصالح اليمن الواحد وتعمل على تطوير

اقتصاده المنهار، والعمل على لم الشمل اليمني ونبذ الطائفية بين الشعب الواحد، وتجنب الصراعات اليمنية اليمنية؛ ليعود لليمن لحمته الوطنية وبناء دولة تخدم مصالح الشعب اليمني بكل أطيافه وتقيم علاقات دبلوماسية مع كل دول المنطق والعالم ليعيش اليمن في أمن وسلام مع نفسه ودول الجوار والعالم، وتطوير بنيته التحتية التي دمرت خلال صراع دام لأكثر من سبع سنوات خلت كانت مليئة بالأحداث الدامية التي عانا من ويلاتها كل بيت يمني وكل منشأة تعليمية أو صحية أو صناعية أو اقتصادية، وكما ورد في القرآن الكريم قوله تعالى : ( والصلح خير) إن هذا الاتفاق سوف يوفر حياة كريمة لكل بيت يمني بعيدة عن الطائفية المقيتة واحترام دول الجوار والقانون الدولي ليعود اليمن السعيد كما كان عبر تاريخه.

دام عزك يا وطني بقيادة خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان، وكما قال الملك عبد العزيز اقتباسا من شعر لأبي تمام : نبني كما كانت اوائلنا تبني .. ونفعل فوق ما فعلوا 

 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *