الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٢ شوال ١٤٤٦ هـ

المركز الوطني للمحافظة على الحياة الفطرية وحماية البيئة – بقلم أ. صالح الشهري

المركز الوطني للمحافظة على الحياة الفطرية وحماية البيئة – بقلم أ. صالح الشهري

 

المركز الوطني لحماية الحياة الفطرية وحماية البيئة أنشئ للمحافظة على التنوع والتوازن الحيواني والنباتي، ويعنى بإعادة توطين بعض أنواع الحياة الفطرية المهددة بالانقراض وتنظيم استغلال الغطاء النباتي والطبيعي بهدف المحافظة عليه، لكن ما يدور على ساحة الوطن لا يحقق هذا الهدف السامي للمركز الوطني، فهناك خلل في التوازن الحيواني وخصوصا في منطقة عسير حتى أصبحت منطقة عسير مرتعا خصبا لقرود البابون والكلاب والحمير الضالة.

قرود البابون أصبحوا يهددون مستقبل الزراعة والمزارعين في بعض محافظات منطقة عسير، والمزارعون عاجزون عن حماية مزارعهم وحتى حماية منازلهم، إنه أمر يدعو المركز الوطني لحماية الحياة الفطرية والغطاء النباتي وهو المعني كجهة عليا تعنى بمعالجة هذا الخلل في التوازن الحيواني في منطقة عسير، والأمانة والبلديات لم نلمس لهم جهود لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة الي تجتاح بعض محافظات المنطقة، وتحديدا محافظتي (تنومه والنماص).

ولهذا لابد من التدخل السريع للقيادات التنفيذية لمعالجة هذه الظاهرة الخطيرة التي تجتاح منطقة عسير، ومخاطبة الجهات المعنية لتفعيل دورها وخصوصا المركز الوطني للمحافظة على الحياة الفطرية والتوازن البيئي (الحيواني والنباتي).

وقد أثارت مخاوفي ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي من معاناة بعض المواطنين الذين يتعرضون لهجمات قرود البابون على مزارعهم وحقولهم وحتى بيوتهم والتي طوّقت بالأسلاك الشائكة وكأنها وحدات عسكرية ولم تشفع لهم، أما الكلاب فتهدد الأطفال وتشكل مجموعات لاتدعنا ننام الليل من نباحها وصراعاتها، والحمير تتغذى على حدائق البلديات وتتكاثر بشكل يبعث على الخطر، والبلديات لم تعطي هذه الظاهرة ما تستحق من الاهتمام ، أما المركز الوطني فقد وجه بتوعية المواطنين بعدم إطعام قرود البابون، أما الكلاب والحمير فربما أنها لم تكن ضمن هذه الدراسات ، أما الحلول التي استقيتها من بعض المواطنين من ذوي الخبرة في هذا المجال ومن وحي المعاناة للحد من خطورة قرود البابون، فهي:

    تعقيم هذه الحيوانات لفترة معينة.
    إيجاد فرق لترحيلها الى إلى العقبات المؤدية الى تهامة لوجود غابات تستطيع أن تتعايش معها كما كانت في السابق.
    الحمير ترحّل الى بطون الأودية ومراعي الأغنام بالإضافة الى تعقيمها لفترة محددة.                                                                  الكلاب تعقّم لفترة محددة، ويقتل الخطير منها ومحاربتها من قبل البلديات وتهجيرها، والله المستعان.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *