ساهمت التطبيقات الالكترونية في خدمة البشرية بكافة مناحي الحياة، وهذا ما جعل المستهلك لهذه التطبيقات يحظى بخدمة سريعة منخفضة التكلفة بضغطة زر من خلال هاتفه النقال دون أي اعتبار للمكان والزمان، إحداها التطبيقات الخاصة بالتوصيل ( نقل الركاب )، وهي إحدى التطبيقات الالكترونية المستخدمة في الوقت الحاضر على نطاق واسع للأشخاص الذين ليس بمقدورهم امتلاك وسيلة نقل خاصة بهم أو غير قادرين على القيادة.
مع اتساع المدن وكثرة السكان أضحت الحاجة ماسَة لوجود مثل هذه التطبيقات عندما تدعو الحاجة للتسوق، أو مراجعة المراكز الصحية، أو الذهاب للزيارة، أو السفر، أو ارتياد المقاهي وأماكن الترفيه، إذ تتميز هذه التطبيقات بتقديم خدمة سريعة متوفرة بكل الأوقات وبأقل التكاليف، مع ضمان الجودة في الأداء ودرجة الأمان العالية.
تطبيقات أوبر وكريم وغيرها من التطبيقات الأخرى المتخصصة في التوصيل للركاب تمتاز بدرجة عالية من المهنية بشكل احترافي، فهي تضم تطبيقين: إحداها للمستفيد والآخر للكابتن، يُحدد فيها المستفيد نقطة الانطلاق ونقطة الوصول وعبر ضغطة زر يبحث التطبيق عن أقرب كابتن ظاهر على شاشة هاتفه النقال، وفي ظرف دقائق معدودة يتم نقل المستفيد إلى محطة الوصول مع إمكانية الدفع مقدماً عبر التطبيق وبأقل التكاليف لصالح المستفيد.
اللافت للنظر أن هذه التطبيقات تشترط الحصول على نسبة عالية من الرسوم تبلغ ( 38% ) من الأجرة التي يدفعها المستفيد، بينما النسبة الباقية يحظى بها قائد المركبة حيث تبلغ ( 62% ) دون أدنى اعتبار لارتفاع أسعار الوقود أو المشكلات التي تواجه مالك المركبة في الطريق أثناء القيادة وحالة الطقس ( ممطر – غائم – مشمس – ازدحام – بعد المسافة – المخالفات المرورية ) وغيرها من المشكلات الأخرى.
خلاصة القول: مع ضرورة توفر هذه التطبيقات للنفع العام إلا أنها بحاجة إلى تعديل في السياسات لضمان جودة أكبر وخدمة متميزة من خلال رفع الأجرة لمالك المركبة باعتباره العنصر الأهم في هذه الخدمة، مع خفض النسبة التي يتقاضاها التطبيق باعتباره مجرد وسيط بين المستفيد والكابتن، وهذا سوف يدفع بالمزيد من الراغبين في العمل لدى التطبيق سيما أصحاب الأجرة المتفرغين، أو المتقاعدين الراغبين برفع المستوى المعيشي في أوقات فراغهم.
التعليقات