تعيش المملكة العربية السعودية هذه الأيام مرحلة انتقالية الى الأمام وتحول من المحلية والإقليمية الى العالمية في كل مجالات التطور والتنمية، وهي الأولى في الشرق الأوسط في التحول الرقمي، وأصبحت محط أنظار العالم باستقرارها السياسي والأمني والاقتصادي والقدرة على خلق بيئة استثمارية تستقطب أكبر شركات الاستثمار في العالم.
وقد حل الرئيس الصيني شي جين بينغ ضيفا على المملكة العربية السعوديـة في زيارة رسميــــــة امتدت لثلاثة ايام اعتبارا من 7 ديسمــــــــبر بدعوة كريمة من خادم الحرمين الشريفين، وقد حظيت هذه الزيارة باهتمام محلي وإقليمي وعالمي، فقد عقدت عدة قمم في هذه الزيارة الهامــة على مستوى المنطقة، وقد كانت أول قمة تمت بين خادم الحرمين الشريفين والرئيس الصيني وقعت خلالها العديد من الاتفاقات أهمها توقيـــــع الشراكة الاستراتيجية الشاملة، خطة مواءمة الرؤية الاستراتيجية 2030
مع مبادرة الحزام والطرق الصينية والتفاهم بإنتاج الطاقة الهيدروجينية، وتشجيع الاستثمار المباشر والإسكان بين البلدين، وإدراج السعودية كأحد المقاصد الأساسية للسائحين الصينيين، والاتفاق على عقد قمة دورية بين البلدين كل عامين، وهذه الزيارة تعد فتحا كبيرا في العلاقة بين الصين والسعودية. وقد تبعها عقد قمة سعودية خليجية، ثم عقد قمة عربية خليجية صينية تمخضت عنها اتفاقات وتفاهمات عربية صينية حول كل القضايا الاقتصادية والسياسية وفتح أفق للتعاون في المستقبل.
لقد أصبحت المملكة العربية السعودية الراعي الرسمي للتضامن العربي والإسلامي ومحرك الاقتصاد في منطقة الشرق الأوسط، وقد انعكس هذا
كله على تطور المملكة في كل المجالات وتوفير حياة آمنة ومستقرة لكل مواطن وكل مقيم على أرضها. كل مايدور على ساحة الوطن من قمــــم ومؤتمرات ولقاءات علمية وثقافية وترفيهية يؤكد المقولة أننا دخلنا مرحلة التحول للدولة السعودية الرابعة.
توجهات وطموحـــــات نائب الملك ولي العهد رئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان لجعل منطقة الشرق الأوسط واحة أمن وسلام وما يدور في الشارع الإيراني من صراعات ومظاهرات إلا إيذانا بتحول في السياسة والذهنية الإيرانية والعودة الى مسار الدول المعتدلة التي تحترم سيادة الدول وإقامة علاقات متوازنة تبنى على المصالح المشتركة ونبذ الإرهاب بكل صوره وأشكاله، لتكون ضمن منظومة دول منطقة الشرق الأوسط تعيش في أمن وسلام واحترام متبادل.
دمت يا وطني عزيزا شامخا هامتك تطول السحاب بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، والحمد لله رب العالمين.
التعليقات