عندما تم تجريد العراق من قوته من قبل شرطي العالم بحجج تبين لاحقا أنها كاذبة، وتم استنزاف ثرواته ومقدراته وتضخيم مخزونات ذلك الشرطي، أعطى العدو الحقيقي للعراق والعرب الضوء الأخضر باجتياح العراق على المستوى العقائدي والقيادي، وتم دعم هذا التوجه بكل الصور الممكنة حتى تحقق ذلك.
استمر الوضع هكذا ولا يزال من خلال سيطرة أذناب الدولة الصفوية على مقدرات العراق واستمرار حالة الفوضى السياسية من خلال تعطيل عمل الحكومات العراقية المتتابعة، والحؤول أمام قيام أي استقرار للبلاد، خدمة للتاج الفارسي.
آلم هذا الأمر كل عربي حر وعمل أحرار العراق من الساسة العراقيين على محاولة احياء الانتماء العربي في قلوب أبناء العراق بعد أن اختفى أو كاد، من خلال التواصل مع الإخوة العرب وفتح كافة القنوات المتاحة لتحقيق ودعم هذا التواصل، وكان لذلك بعض الأثر الذي أقض مضجع أعداء العراق في الداخل ” الأذناب” وفي الخارج من الدول الناهبة للخيرات.
مؤخرا تطور التواصل بين أحرار العراق وعمقهم العربي، وانتقلت الاضطرابات إلى داخل دور الأعداء، مما جعل أعدائهم يصعدون المواجهة باستهداف بعض المواقع العراقية وقصفها بالصواريخ والطائرات المسيرة، مدعين محاربة أمريكا وإسرائيل.
أشقاء العراق العرب شاركوا اشقاءهم همهم ورفضوا هذا الاعتداء الهمجي المتجاوز لحدود العرف والمواثيق الدولية وعدوا ذلك اعتداء مباشرا على دولة ذات سيادة!!.
ما يثير العجب ويدعو للاستغراب هو عندما يحرص كافة الجيران على سلامة صاحب الدار، الا أن صاحب الدار لا يتوافق مع هذا الإجماع ولا يصوت على ذلك، لا بل الأطم والأدهى أن يرفض إدانة المعتدي.
وهذا ما فعلته ممثلة العراق في الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية حنان الفتلاوي الذي عقد مؤخرا تضامنا مع الشعب العراقي صوت الجميع على إدانة هذه التدخلات والاعتداءات السافرة من قبل النظام الإيراني إلا أن ذلك لم يرضي سيادتها واعترضت على هذا التنديد.
هكذا يفعل الخونة وبائعي الذمم.
أعان الله العراق وكافة الدول التي يتحكم في قراراتها أشخاص انتمائهم وولائهم لغير بلدانهم، من أذناب التاج الفارسي الذي يأمل في استعادة بعض وهجه على جثث الشرفاء من أبناء العروبة في تلك الأوطان.
الأوطان باقية، والأذناب ستقطع
التعليقات