صحيفة النماص اليوم – سلطان بن غرمان العمري :
تفتقد محافظة النماص لوجود عدداً من فروع البنوك المحلية بها ، حيث يعاني أبناء المحافظة في مواسم الإجازات وإجازة الصيف خصوصاً من ذلك ، فقد يحتاج البعض لتجديد بطاقة الصراف أو تحديث بياناته لدى البنك الذي يتعامل معه ، فلا يجد مناصاً من السفر إلى مدينة أبها لإنجاز مبتغاه.
ورغم عدد سكان المحافظة الذي لا يستهان به ، إلا أن فروع البنوك المحلية المتواجدة حالياً لا تستطيع مجابهة الضغط الحاصل عليها خصوصاً وقت نزول الرواتب وما يترتب عليه من انتظار وطوابير طويلة على الصرافات وفروع البنوك المتواجدة هناك ، ناهيك عن التوزيع الضئيل لمكائن الصرف الآلي وازدحام الناس بها خصوصاً إذا ما افترضنا جدلا تعطل إحدى تلك الأجهزة في وقت الذروة.
احتكار المحافظة لمجموعة من فروع البنك المحلية دون فتح فروع لبنوك محلية أخرى يجبر المواطنين والمقيمين على خيار واحد دون ان يجد التنوع في العرض ، فوجود المنافسة سوف يتيح للمستهلك فرصة الاختيار والتنقل بين عدة خيارات ، وبنسب عادلة خصوصاً في القروض الشخصية أو العقارية أو خدمات بطاقات الائتمان وغيرها من الخدمات البنكية.
وقد تلقيت تضجر العديد من أبناء المحافظة سواء من داخلها أو خارجها ومعاناتهم من ذلك ، ومعالجة للوضع فإني أرى أن يتم مخاطبة فرع مؤسسة النقد بمنطقة عسير عبر محافظ محافظة النماص لحث البنوك الأخرى لفتح فروع لها بالمحافظة وتقديم التسهيلات اللازمة لها من بلدية النماص لاستقطابها ، وسيكون عائد تواجدها في المقام الأول للمحافظة عامل جذب استثماري وتوظيف الكوادر البشرية المؤهلة من أبناء المحافظة والاستقرار بها وقد تكون عامل مهم في الحد من الهجرة الخارجية من المحافظة ، وعودة للعديد من أبنائها العاملين لدى تلك البنوك للاستقرار بالمحافظة مما سيحدو بعجلة التنمية الاقتصادية في الدوران بشكل أسرع .
والله الموفق
التعليقات