الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ شوال ١٤٤٦ هـ

شذرات متناثرة – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

شذرات متناثرة – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

المصيّفون : 

رحل المصيّفون بعد صيف جميل، وقد تسببوا في زحام الطرق والمرافق السياحية والخدمية والصحية، ولكنهم خلال إقامتهم نشروا الفرح والسعادة في كل بيت وفي كل قرية، وقد رفعوا القدرة الشرائية وأثروا التجار وخصوصا تجار الأغنام وقصور الأفراح وأصحاب المطاعم والمقاهي حتى المستوصفات الأهلية والصيدليات في غياب يبعث على الدهشة لوزارة التجارة عن ارتفاع الأسعار وهذه المغالاة في القيمة السوقية لكل السلع التموينية والترفيهية ليقتلوا الفرح في نفس المصيّف والمقيم في هذا الصيف الجميل دون حسيب أو رقيب، والمفروض أن يكون سقفا محددا لكل سلعة تموينية لا يسمح بتجاوزه لتبقى الحياة جميلة ومريحة للسائح والمقيم والمستثمر، وهناك قصور في المرافق الخدمية لرواد الحدائق والمناطق السياحة مما يؤثر على السياحة بصفة عامة. 

إسراف وتبذير : 

قال الله تعالى : ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ) ما يعكر صفو الحياة في كل صيف الإسراف والتبذير والمباهاة ليقال، وهذا منهي عنه شرعا، قال تعالى: ( إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفورا )، والكرم صفة محمودة دينا وعرفا ومن مكارم الأخلاق، والكرم فطرة وسجية يتحلى بها أشخاص يتفردون ببسط الوجه وإكرام الضيف في غير تبذير أو إسراف، والمغالاة في الكرم لا يضيف شيئا للكريم بقدر ما يكون العتب واللوم خوفا على زوال النعم ونزول النقم، وما يدور حولنا من أحداث مؤلمة يتطلب منا جميعا الحمد والشكر والثناء لله، والتواضع والمحافظة على هذه النعم والرفاهة التي يعيشها بلد الحرمين الشريفين، كما يجب مراعاة أحوال أهل الكفاف وذوي الحاجة، قال أحدهم: إن الكريم ليخفي عنك عسرته  حتى تراه غنيا وهو مجهود  

الدبلوم أم البكالوريوس !

عندما تحل الدبلوم بدلا من البكالوريوس في عدد من الكليات في محافظات تنومه والنماص والمجاردة وربما في غيرها من المحافظات رغبة  في توطين وسعودة الأعمال الفنية والمهنية، وكل وظائف البنى التحتية لصناعة المستقبل والاعتماد على الذات فهذا أمر محمود ومندوب، ولكنه في حالة تطبيقه في المحافظات والهجر فإنه قد يترتب على ذلك هجرة جبرية جماعية لأولياء أمور الطلبة والطالبات الى المدن لتحقيق طموحات أبنائهم لمواصلة الدراسة الأكاديمية، ولو طور منهج  البكالوريوس في المجال الفني والمهني والتقني والحرفي لحقق البعد الاستراتيجي للتحول 2030، وحقق طموح الشباب والشابات في مواصلة دراستهم الأكاديمية، والله ولي التوفيق. 

 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *