وقفات سريعة – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

• دور الرعاية:

دور الرعاية للمسنين والمعاقين والأيتام والمشردين تحظى باهتمام ورعاية الدولة وفقها الله وأعانها، ويسّر لها الخير حيث كان، وكانت لفتة كريمة وواجب وطني وإنساني من الجهات المعنية أن شكلت لجان لزيارة دور الرعاية بكل أطيافها، والوقوف على كل الخدمات المقدمة لهذه الشريحة من المجتمع التي تستحق الاهتمام والرعاية، والذين حرموا من بعض القدرات العملية والحسية لحكمة أرادها الله، والوقوف على أحوالهم ورفع مستوى الخدمة والرعاية لهم، إلا أنه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وجود اختراقات لبعض هذه الدور وأن هناك بعض التجاوزات بالإهمال وسوء المعاملة، واستغلال بعض الحالات بالإذلال والمهانة وسوء التغذية وسوء الرعاية الصحية، والتنمر من بعض العاملين والعاملات على هؤلاء الطيبين لضعف الرقابة والمتابعة، وهذه الشرائح من المجتمع هي أكثر حاجة للرقابة والرعاية والحماية، لهذا أبارك جهود هذه اللجان وتكثيف الرقابة والمتابعة، وتغليظ العقوبة للمقصرين والمتجاوزين لحرمة هذه الفئات المحرومة من بعض القدرات والحواس، قال صلى الله عليه وسلم : ( هل تنصرون وترزقون إلا بضعفائكم ) رواه البخاري، وقال عليه الصلاة والسلام : ( إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها بدعواتهم وصلاتهم  وإخلاصهم ) رواه النسائي وصححه الألباني، وأتمنى تدوير مدراء هذه الدور لتطوير الإدارة فيها ورفع كفاءة الأداء في هذه الدور، ومن كل قلبي أتمنى لهذه اللجان النجاح والتوفيق.

• اللغة العربية تحتضر!!!

اللغة العربية تحتضر على أبواب المطاعم والكوفيهات وبعض الشركات والمؤسسات الأهلية، واستعارة عناوين ودعاية بلغة أجنبية وإقصاء اللغة العربية لغة القرآن الكريم، قال تعالى: ( بلسان عربي مبين )، وكما قال الشاعر حافظ إبراهيم:

 وسعت كتاب الله لفظا وغاية .. وما ضقت عن آيٍ به وعظاتـــــي

أناالبحر في أحشائه الدر كامن .. فهل سألوا الغواص عن صدفاتي

والجهات المعنية في الأمانات والبلديات ووزارة التجارة لم يتخذوا أي إجراء للحد من هذا الإقصاء للغة العربية على واجهات المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي، والمطلوب إيجاد حلول جذرية للحد من هذه الظاهرة التي تهمش لغتنا العربية اللغة الأم في حياتنا، واللغة الإنجليزية لغة عالمية ونحن جزء من هذا العالم، ولكن لا تقصى اللغة العربية أو تهميشها وخصوصا على واجهات المحلات التجارية والمرافق الخدمية والدعاية والإعلان حتى لا تكون بديلا عن لغتنا وتاريخنا وتراثنا وهويتنا لكيلا تذوب في أتون هذا الزمن الذي تتزاحم فيه الحضارات والثقافات المختلفة، واللغة الإنجليزية لا بد من تعلمها وإتقانها ولكن ليس على حساب هويتنا وانتمائنا.

• ذوي القربى خلاف وقطيعة صلة الى متى؟!!!

خلافات وعداوات وقطيعة صلة الرحم تتعارضمع الدين والقيم والفضيلة، قرأت في الصحافة المحلية ووسائل التواصل الاجتماعي أن أكثر القضايا في المحاكم  في المملكة قضايا الورثة، وقد أدت هذه الخلافات الى قطيعة صلة الرحم وذوي القربى، وعلى أثر ذلك دبَّ الخلاف والعداء بل والقطيعة بين الإخوة والأخوات وذوي القربى لمصالح ضيقة جدا، وأعرف إخوة أشقاء دامت العداوة والقطيعة بينهم لـ 16 سنه حتى قضى أحدهم الى ربه، وهناك أسر وإخوة متقاطعون لمصالح لا تستحق الذكر أو النظر اليها، وفي الحديث الشريف : ( لا يحل للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام ) رواه البخاري، وأتمنى على وزير الشؤون الإسلامية توجيه خطباء المساجد بمعالجة هذه القضايا الاجتماعية الخطيرة، والله المستعان.