( القوة ثم القوة ) قالها محمد بن سلمان قائد استراتيجية التحول المبارك لبناء الدولة السعودية (الرابعة) والقوة لا تقتصر على القوة العسكرية بل كل مقومات بناء الدولة في كل مجالات التنمية الصناعية والعلمية والاقتصادية والزراعية والنقل والاتصالات قال اللهتعالى: واعدوا لهم ما استطعتم من قوة.
ومن عوامل بناء الدولة القوية شبكة السكك الحديدية لمرونتها، وتسريع حركة الاقتصاد والتنمية في كل المجالات وتوفر على المستهلك جهد الانتظار وتقلل من غلاء الأسعار التي تثقل كاهل المواطن وخصوصا متواضعي الدخول المتدنية؛ لأن وسائل النقل التقليدية تتسبب في معاناة المستهلك سواء في مجال البناء أو المواد الغذائية أو نقل المنتجات الزراعية لطول الطرق بين المنتج والمستهلك وتكلفة النقل.
لقد كانت السعادة غامرة لكل المواطنين عند سماع معالي وزير النقل في مقابلة على القناة الخليجية مع المذيع المميز المديفر بقرب توقيع عقد بناء سكة حديد الرياض جدة، وهي من مخرجات استراتيجية التحول المباركة، ولكن الصادم لكل المواطنين أن معالي الوزير توقع أن ينفذ هذا المشروع خلال 6 -7 سنوات وهذا زمن طويل في عمر الوطن، وأقول بأنه بالإمكان اختصار هذا الزمن لفترة أقل، ولو امتد هذا الخط الحديدي الى جيزان لكان أجدى وأنفع، ومنطقة جيزان تعتبر من أكبر المناطق الاقتصادية في المملكة فهي منطقة حيوية في المجال الزراعي والصناعي، ومخزونها من المعادن عائده الاقتصادي كبير جدا، وميناء جيزان جنوب البحر الأحمر ينافس ميناء الدمام وجدة والخط الحديدي ضرورة اقتصادية ملحّة يا معالي الوزير للوصول الى هذا الميناء وهذه المنطقة.
إن المشروع والذي يمتد به الزمن لهذه الفترة المقدرة من 6 -7 سنوات كما ذكرها معالي وزير النقل قد تختصرالى النصف بتوزيعه على عدد من الشركات المتخصصة قد تكون خمس شركات عالمية أو أكثربجودة أفضل وبتكلفة أقل، وكما هو معروف في بناء الطرق الطويلة كما هو الحال بين الرياض وجدة وجيزان والتي تقدر ب 1567 كم؛ لاختصار الوقت، ولتسريعه وتفعيله لخدمة الوطن والمواطن، وهو حيوي واستراتيجي لتحركات القوات المسلحة ورجال الأمن، وحركة الاقتصاد والتنمية.
وما يدور من أحداث على الساحة الدولية تؤكد أن القوة العسكرية والامنية هي الضامن الوحيد بإذن الله لحماية الوطن بكل مكوناته الصناعية والعلمية والمنشآت الحيوية والمهنية، وبجوارنا عدو أزلي بفكره وعقيدته وتطرفه.
حفظك الله يا وطني من كل سوء ومكروه، وبارك الله كل الأيادي الخيّرة والمخلصة لخدمة بلد الحرمين الشريفين قيادة وحكومة وشعبا.
التعليقات