قال الله تعالى: ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتّلوا أو يصلّبوا أو تقطّع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) صدق الله العظيم، تبين هذه الآية الكريمة بكل جلاء ووضوح حكم الله جل في علاه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه في هؤلاء المجرمين الـ (81) الذين أفسدوا في الأرض، وقد تدرجت العقوبة الإلهية في هذه الآية الكريمة حسب الجرم المشهود، قال تعالى : ( إن الله لا يظلم الناس شيئا ولكن الناس أنفسهم يظلمون ) .
إنما أقدم عليه هؤلاء المجرمين من قتل وسفك للدماء المعصومة وخيانة للوطن وإرهاب وإفساد في الأرض أعلى درجات الإجرام، والجزاء من جنس العمل وهو القتل بلا رحمة لأنهم انتهكوا حرمة الدماء المعصومة قال تعالى: ( ومن قتل نفس بغير حق فكأنما قتل الناس جميعا )، والقتل بحق هؤلاء المجرمين على مستوى الدنيا حق مشروع لاستقامة الحياة وحماية الأرواح البريئة وتوفير الأمن للناس والمجتمع؛ لتستقيم الحياة ويمارس الناس دورهم في الحياة كما أرادهم الله لإعمار الأرض في أمن وسلام.
إن تلك الأصوات النشاز التي تنادي بحقوق الانسان ماهي إلا أصوات مسيّسة مأجورة وهم أكثر من ينتهك حقوق الإنسان بغير حق من قتل وسحل ونصب واحتيال وفتنة، ولكن كما يقال: الكلاب تنبح والقافلة تسير، وأمن الوطن خط أحمر ورجال أمننا يقفون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بالأمن وسلامة المجتمع، وحكم الله نافذ فيهم بلا رحمة، وما حدث في يوم 9 شعبان 1443 هـ من قرارات قضائية بإعدام (81) بالجرم المشهود إلا حماية لأرواح الآخرين الآمنين في بلد الامن والسلام.
إن الحفاظ على أمن وسلامة المجتمع وأمن حدود الوطن برا وبحرا وجوا واجب شرعي تتحمل مسؤوليته الدولة بكل مكوناتها، وقواتنا المسلحة ورجال أمننا بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن المجتمع بكل أطيافه وحماية حدود الوطن البرية والبحرية التي تتجاوز (7170كم)، وكل من يتجاوز حريته ليطول حرية الآخرين بقول أو فعل أو يعبث بأمن الوطن والمجتمع فإن العقاب من جنس العمل كما ورد في آية الحرابة من سورة المائدة الآية (33)، وقد صدر مؤخراتقرير لمجموعة من علماء الغرب بأن القرآن الكريم هو أعدل كتاب على وجه الأرض مصداق لقوله تعالى في الآيتين الكريمتين الأولى والثانية من سورة البقرة ( الم ) (1) ذلك الكتاب لاريب رفيه هدى للمتقين )(2)، صدق الله العظيم.
حفظ الله بلد الحرمين الشريفين من كل سوء ومكروه.
التعليقات