الأُمم تتابع جيل بعد جيل ويمتد طول بقاء كل أُمة بحسب تكوينها الإجتماعي والموارد الطبيعيّة للأرض التي تقيم عليها، والتاريخ المتعاقب للدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة تاريخ ملئ بالأحداث التي أثّرت وتأثّرت بها كل دولة كان القاسم المشترك في مولد كل دولة ميزان العدل والتأسّي بسنّة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام فكان تشييد كل دولة له نصيب وافر من النجاح..
كان بداية هذا العهد الخالد من أحيىٰ الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمهما الله وتمتدّ إلى عصرنا هذا على ميزان عدل وحُكم راسخ – وأنْ كان شابها بعض فترات توقف من خلال أحداث وقتية لم يُكتب لها النفس الطويل – لأن كُنهة هذة الأمة من أولها وحتى الآن هو الثبات بالولاء لأُسرة جعل الله فيها ميزة الحُكم بميزان عدل و مواساة لرعيّتها تحت مبدأ الشورى..
وزاد من رسوخ هذا العهد قُدرة المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله من تأسيس حُكم مقتدياً بسنّة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبنظرة شمولية لمبادي سُبل الحضارة والعلم الحديث بمالا يتعارض مع الدين الإسلام وتطبيق الشريعة الإسلامية الصحيحة وقد جعلت من أولويات إهتمامها خدمة الحرمين الشريفين قِبلة المسلمين ومأوى أفئدتهم وأنفقت عليها بسخاء منقطع النظير بالإعمار والتوسعة المستمرّة وتشييدها بشكل يدهش الأنظار مما جعل هذا الدولة حفظها الله زعيمة للعالم الإسلامي..
ومن أهم عوامل الإستفادة من البحث العلمي التنقيب عن النفط وقد حصل فرزق الله هذة البلاد بثروة النفط الذي أسهم بدرجة كبيرة في نهضة الدولة نهضةً حديثةً تفوق كل التوقعات على أيدي أبناء المؤسس كابر عن كابر وكل عهد ترقى فيه الدولة وتأخذ بآخر ما وصل إلية التطور في كل المجالات..
ونحن الآن ننعم في عهد خادم الحرمين الملك سلمان بتقدّم ترفرف بيارقه في كل مجال برعاية علميّة حديثة مباشرة من ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان واضعاً نصب عينيه الرُّقي بدولة عصرية وشرق أوسط جديد من خلال رؤية 2030 التي يؤكد نجاحها خُطى ثابتة ظهرت حتى الآن للوصول إليها بنجاح أن شاء الله،
فمن حق هذة القيادة رعاها الله أن تضع أيقونة لهذة الدولة بتحديد يوم “” تأسيس “” يكون مصدر فخر للشعب السعودي 22 فبرير من كل عام يستشعر فيه المواطن السعودي ببداية تأسيس هذا العهد الزاهر عام 1727 مما يؤكد رسوخ هذة الدولة أعزّها الله، نسأل الله بعزّته وقُدرته أن يحميها من كيد الكائدين و تربّص المتربّصين في عهد قيادة راشدة و شعباً وفي الله يحفظكم.
التعليقات