هذا التركيب اللفظي أو التعبير الجديد *”رقمك الاجتماعي*” البعض منا يعرف المقصود منه وماذا يعني هذا التعبير، والبعض الكثيرمن الناس لايعرف مقصوده ولا معناه.
إن هذا التعبير الجديد المتطور والذي يعطي دلالة أن النظام والأولويات والمسؤوليات يجب ان نعلمها ونعرفها، ومتى يكون الامر منوط بك أو موجه لك وانك انت صاحب القرار او الحديث عن هذا الموضوع او ذاك ؛ وما ذاك إلا لاتقع في حرج بسبب جهلك او عنفوان نفسك التي ربما خانها معرفة مكانها وموقعها الصحيح.
إن مكانك ووجودك الشخصي في كل مكان ومجال له رقم ( مجازي) حسب الاولوية وإستحقاق القول او الفعل الذي تتمتع به ويحق لك من خلاله ممارسة وادارة مسؤولياتك، ولعلي اضرب هنا بعض الأمثلة :-
– فمثلاً انت في بيتك سيكون رقمك *واحد* وتتصرف وتأمر كيف تشاء من خلال مهامك كوالد او زوج، ولكن لو كنت الابن؛ حتماً سيتغير رقمك ومسؤوليتك الى *اثنان* أو حتى *ثلاثة* بعد امك اومن هو اكبر منك !
– ايضاً إن كنت في عمل وانت الرئيس فرقمك هو الاول *واحد* وتستطيع إلقاء الاوامر والتعليمات وينفذها من حولك او تحت ادارتك ويكون نائبك او وكيلك *اثنان* ، ولكنك لوكنت في موقع ومكان آخر يتبع دائرتك فلربما يتغير رقمك فتصبح الثاني ولست الأول وهكذا …
– انت في مجلس وفيه والدك وشيخ القبيلة ومن هم اكبر منك سناً … وطُلب الحديث والرأي في أمرٍ ما، اين سيكون موقعك من الحديث وكم تظن انه سيكون رقمك حينئذ ؟
– تخيل انك في ملعب لكرة قدم، وانت لاعب وهذا الملعب فيه لاعبين وجمهور ومساعدين ومدرب الفريق كم تتوقع ان يكون رقمك الاجتماعي من بين هؤلاء ؟ طبعاً من المستبعد جداً ان تكون الرقم *واحد* ولا حتى *اثنان* لأن مهامك محصورة في اللعب فقط !
– تذكر إن اختلاف الاماكن يغير من ارقامك الاجتماعية !
ضربت هذه الامثلة ؛ لكي تقدر نفسك حق قدرها وتمنحها الرقم الاجتماعي المناسب ! وإلا ستكون محل نقد وإستنقاص وغير مُرَحَبٍ به قولاً او فعلا . أؤكد لكم يا اصدقائي.. أنه اذا عرف كل منا موقعه وترتيبه الاجتماعي الطبيعي في المواقف والاحداث فانه سيزداد رفعة وعلو وسداد رأي وسيجد القبول والترحيب حين يناط بك القول او الفعل.
لذا يا أخي وصديقي ،،، إعرف أن رقمك دائماً ؛ ليس بالضرورة ان يكون رقم *واحد* وان مايحكمه ويتحكم فيه عوامل عدة من اهمها :-
* المسؤولية
* الظرف المكاني والزماني
* المنزلة وتواتر الحدث
* مدى معرفتك للامور وتمكنك منها
* القبول بوضعك وترتيبك الطبيعي ( رقمك الاجتماعي ) حسب الموقف والحدث.
أخيراً ،،، ( رحم الله امرئ عرف قدر نفسه )
التعليقات