مدينة جدة.. لم تستطع كل الجهات المعنية معالجة الأحياء العشوائية وهي تتمدد داخل هذه المدينة الحالمة التي تحتل موقعا مميزا على الساحل الغربي للبحر الأحمر بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومنفذا بريا وبحريا للمملكة العربية السعودية للتواصل مع العالم الخارجي وتعتبر محط أنظار القادمين الى المملكة العربية السعودية للحج والعمرة والزيارة والسياحة حتى أطلق عليها ( عروس البحر الأحمر ) وقد حظيت جدة بنصيب أوفر من مشاريع التنمية والتطور، ولكن هذه الأحياء العشوائية عطلت كل مشاريع التنمية، وأصبحت تشكل هاجسا مؤلما لكل الجهات المعنية حتى أن أمانة مدينة جدة لم تجد حلا جذريا لمعالجة هذه العشوائيات التي امتصت ميزانية مدينة جدة، وأربكت كل الجهود لتطويرهذه المدينة والتي تعتبر القلب النابض للدولة وللمنطقة، فهي تحتضن مطار الملك عبد العزيز الدولي أكبر مطارات المملكة وميناء الملك عبد العزيز الدولي على الساحل الغربي للبحر الأحمر، وعبرها الطريق البري الدولي الذي يربط المملكة بالعالم العربي والخليجي والعالم، وهي منطقة جذب سياحي وثقافي ومعرفي.
وكان لابد من القضاء على هذه الأحياء العشوائية واجتثاثها بكل ما تحويه من منشآت ومباني من هذه المدينة ثاني أكبر مدينة في المملكة لإنجاح خطط التنمية والتطوير والتحديث لتتماشى مع استراتيجية التحول المباركة.
لقد احتار المسؤولون والمهندسون لمعالجة هذه العشوائيات والتي لم تعد عائقا للتطوير، ولكنها أصبحت هاجسا أمنيا وملاذا آمنا لمروجي المخدرات والتعاطي، والممارسات التي تمس أمن الوطن والمواطنين، وتتشكل داخلها خلايا إرهابية للنصب والاحتيال واللذين لا يملكون وثائق نظامية حتى جاء محمد بن سلمان ولي العهد نائب الملك وزير الدفاع وفقه الله ليضع حدا لهذه العشوائيات التي استعصت على الحل ليدخلها سموه الكريم دائرة استراتيجية التحول المبارك 2030 لتزول كل هذه العشوائيات والقضاء على كل المخالفات للأنظمة والقوانين التي تنظم حياة الفرد والمجتمع، ووضع حد لكل الأحياء العشوائية ليس في مدينة جدة ولكن في كل مدن المملكة.
(مكة المكرمة) وقد ورد أن هناك (108 حيا) ستتم إزالتها،(والمدينة المنورة) تحت المجهر وكل مدن المملكة تسير في هذه الاتجاه بخطى ثابتة وحثيثة بإذن الله تعالى. وما يحدث في مدينة جدة يضعها على مسار التحول المبارك لتكون بحق عروس البحر الأحمر ونموذجا يحتذى به على مستوى مدن المملكة. استراتيجية 2030 أتت للقضاء على كل أنواع الفساد والبيروقراطية والروتين الممل، ونقل المملكة الى مصاف الدول المتقدمة في كل المجالات، وتحويل مدن المملكة الى مدن مكتملة البناء والتنمية والحداثة، وتطوير وتوفير المرافق الطبية والخدمية والترفيهية وفقا لهذه الاستراتيجية المباركة والممتدة حتى نهاية العام 2030 م، والحمدلله رب العالمين.
التعليقات