الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ شوال ١٤٤٦ هـ

الأيام العالمية – بقلم الكاتبة أ. قبله العمري

الأيام العالمية – بقلم الكاتبة أ. قبله العمري

 

منذ أيام قليله كان يوم “الأب” العالمي ثم احتفينا بيوم “اللغة العربية” وكل يوم يخرج علينا مسمى للإحتفال، هذه الأيام وضعت للتعريف بما هو مستتر يراد نشره بين الناس ومن المصيبة أن يكون للحب يوماً والأم  يوماً وللأب يوما، وللمعلم يوما !! لماذا لأن هولاء قد استتروا في كثير من المجتمعات في ظل اللهث وراء الظهور المُزيف او اللهث وراء امور الدنيا. فعذرا ثم عذرا ثم عذرا لاباء و اعلام و حب.

من يتابع ولو بشكل بسيط الأفلام الامريكية والانجليزية يجد أن هناك قيمة عظيمه يُركز عليها الكاتب وهي ” قيمة الأسرة ” وكيف يسعى البطل جاهداً للحفاظ على افراد اسرته وحمايتهم، أتدرون لماذا لأنه لم يعد لديهم أسُر، التفكك الأسري طالهم منذ زمن. وهذا حال الدول الرأسمالية، التي تمجد الدرهم والدينا فالحديث ( تعُس عبد الدرهم تعُس عبد الدينار تعُس عبد الخميله ….) فلا شك أنهم تعساء وسيلحق بهم كل من احتذى حذوهم نسأل الله السلامه.

من عجائب الدنيا وغرائب الأمور أنهم عندما يعلنون الإحتفاء باللغة العربية في # يومها_العالمي تجد أن الجميع يحتفي باللغة وهو يحاول أن يثبت له قدما في هذا الاحتفاء ويكون له السبق، سبحان الله ! وعندما يكون الإحتفال بيوم الأم، تقوم الدنيا ولا تقعد، ومنهم من يُحرم ذلك اليوم لماذا لأنه سُبق بكلمة (عيد) عيد الأم!!

كلمة عيد لغة: هو كل يوم يجتمع فيه الناس، وهو من الإعادة بحيث انه يعود في كل عام. “بأي حال عدت يا عيد” يوم المرأه يؤلم الكثير الذين يجحدون هذا الكائن الضعيف اللطيف، وبالتالي كان لزاماً أن يوجد يوم الرجل، وهكذا بدأت الأيام العالمية في التكاثر لانها أصبحت “جبر خاطر” في حين أنها كانت من قبل أياما تُحييّ ما اندثر.

قبل عامين عمل لي اولادي حفلة صغيرة مفاجئة بمناسبة يوم الأم، لا اخفيكم أنني ابتهجت كثيراً بهذه الحفلة وبكيت وايضاً، وتلقيت بعض النقد ممن شاركوني الحدث عن بعد، ولكن رد الجميل واجب وجبر الخواطر على الله. والاحتفاء بأمنا الحقيقة أمر “مُبدّى” على الإحتفال كذلك بأمنا اللسانية لغتنا العربية . شكراً اولادي زادكم الله برا وصلاحا وفلاح.

ثم بعد هذا كله ليس هناك وجه مقارنة في الإحتفاء بهذه الأيام مع أعيادنا الشرعية فهذه الأعياد الشرعية نقوم بها على جميع الأصعدة بعد شعيرة معينه في أوقات معلومة لكل مسلم بتصديق من جهات عليا شرعية ورسمية في ابتهاج آخر فاخر ومُفاخر به ومعتقد به، في تسابق للطاعة للتقرب إلى الله، كذلك الأيام العالمية نحتسب في ماهو منها قربة لله أن يكون كذلك ولكن ليس على سبيل أنها أعياد شرعية، بل أيام عالميه يقوم بها من يريد ولا ضير ان تركها الآخرون، ومع أني لا أعرف من هي الجهة التي تسمي وتعتمد هذه الأيام، إلا إنني اعترف أنها تُحيي قِيماً اندثرت وتسوّق لأمور أُستحدثت مثل سرطان الثدي ومرض الأيدز وغيرها وقد تسوق لأمور منبوذه كالمثليين نعوذ بالله “ولكل سوق خطاره” ( قد علم كل أناس مشربهم ) ( فاستبقوا الخيرات )

*ومضه * سُئل أعرابي عن العقل كيف يُعرف ؟
فقال : إذا نهاك عقلك عن فعل ما لا ينبغي فأنت عاقل.

دمتم بخير.

 

التعليقات

تعليق واحد على "الأيام العالمية – بقلم الكاتبة أ. قبله العمري"

  1. ابداع كل ماكتبتي تسلم اناملك
    كاتبتنا الرائعه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *