مملكة البحرين خلدها التاريخ لتبقى نبراساً يستضاء به في كل المجالات، وما من دليل اصدق على ذلك الا تاريخها الذي يضرب في اعماق التاريخ المجيد منذ أكثر من خمسة الأف سنة، وهو ماجعلها محط انظار العالم، وهاهي اليوم ترفل في ثوب العزة والمنعة والتطور في ظل قيادتها الحكيمة بقيادة الملك حمد بن خليفة – حفظه الله – وهو من أسس لمملكة البحرين الحديثة وجعلها تسابق الزمن وتنير الدروب المظلمة لكل من أراد ان يكون متقدما في علمة وتقنيته وحياته، ومملكة البحرين بلد حباها الله أمناً وأماناً واطمئناناً لتقول للعالم بانها النموذج الفريد الذي يجمع كل الامم على الحب والتضحية والوفاء والصدق، وما كان من العالم الا التصديق لها.. و”مملكة البحرين” تسير اليوم نحو التطور والتحضر والتمدن بل هي المثل الاعلى في الرقي فكانت بذلك الصورة المشرفة لكل من يريد التطور النموذجي بشتى صورة والوانه، وجعلت مملكة”البحرين”السلام نبراساً لها ونادت به من منابر الامم المتحدة لتوحد العالم على السلام الدائم الذي تطمئن به الشعوب جمعا.. لقد مرت البحرين بعصور متعاقبة وتاريخ مجيد جسد لها قيمة تاريخية تندر ان توجد في اي دولة، وسعت منذ تأسيسها واعلان استقلالها في عام 1971م الى ان تكون دولة ذات صلات وطيدة مع جيرانها من دول الخليج العربية، وأن تكون عضواً فاعلاً ونشطاً في مجلسها التعاوني منذ تأسيسه، وسعت بكل طاقاتها ومقدراتها لتكون يداً واحدة مع دول المجلس لصد أي عدوان خارجي عليها، و”مملكة البحرين” عضو في درع الخليج وبه كانت في مقدمة الدول التي توحدت في الصد للإعتداء الغاشم على دولة الكويت في عام 1991م، وهاهي اليوم تشارك في جميع المنظمات والتحالفات الدولية.. فهي عضواً في منظمة المؤتمر الاسلامي، وعضواً في رابطة العالم الاسلامي وعضواً في جامعة الدول العربية، وعضوا له صوته المسموع في مجلس الامم المتحدة تنادي فيه بالحق وتصدع به، وترفع غصن الزيتون منادية بالسلام ومطالبة بتحقيقه في أرجاء المعمورة، ولم تنسىء هذه المملكة الفتية نصيبها من التنمية والتطوير لمستواها الاقتصادي والمالي والعقاري والتجاري والاجتماعي فاصبحت تضاهي جاراتها من دول الخليج العربي بل وأصبحت مزاراً لكل من أراد التمتع بالسياحة وبسواحلها الرملية الدافئة، وبذلك رفع العالم لمملكة البحرين قبعة الاحترام لما لمسوه من تماشي مع القرارات الدولية في كل مايهم العالم ويسعى الى النهوض به ليصح عالماً يسوده المحبة والاخاء والنقاء.. وهاهي المملكة الشابة تنهض بحاضرها الزاهر من المقدرات غير النفطية لتكون نموذجاً يجمع التطور والنهضة الشاملة بفكرها المتميز الذي لم يكن يوماً ما عاجزاً عن مسايرة العالم في كل شؤنه. فتحياتنا لمملكة البحرين وقيادتها الرشيدة ولشعبها الوفي من أرض الحرمين الشريفين، ونقول لهم جميعاً كل عام والشقية البحرين ترفل في ثوب العز والشرف والتقدم والتطور – بإذن الله -.
التعليقات