الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ شوال ١٤٤٦ هـ

كورنيش جده كان على موعد مع سباق (فورمولا) – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

كورنيش جده كان على موعد مع سباق (فورمولا) – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

 

كورنيش جده عاش أكثر من 30 عاما في مد وجزر تتقاذفه البلديات والأمانات والأمناء حتى دخل مرحلة التحول 2030 لينتقل نقلة نوعية في فترة لا تتجاوز التسعة أشهر ليدخل في صدارة معترك سباقات السيارات فورمولا الليلي وهو الأغلى والأخطر وهو ما يسمى سباقات الجائزة الكبرى أو بسباقات الموت وهو أهم سباقات السيارات والذي ابتدأ مشواره بعد أحداث الحرب العالمية الثانية عام 1950 على حلبة سيلفر استون بالمملكة المتحدة (بريطانيا).

هذا السباق العالمي الذي أقيم في مدينة جدة يفتح أبواب المستقبل لهذه المدينة الحالمة التي تتربع على الساحل الغربي للبحر الأحمر لتتجاوز محيطها العربي والإقليمي الى العالم لتؤكد أن مرحلة التحول 2030 تسير الى المستقبل بخطى محسوبة لتتحقق كل تطلعات الوطن على يد ولي العهد محمد بن سلمان “حفظه الله” ليضع له بصمة على مر التاريخ في صناعة المستقبل الطموح للمملكة العربية السعودية العظمى.

إن السياحة والترفيه أصبحت صناعة تجلب الخير والنماء والرفاه لأبناء المملكة العربية السعودية متوازية مع الصناعة والتعدين والتقنية والتعليم وبناء القوات المسلحة لتكون الدرع الحصين لمنجزات الوطن حاضرا ومستقبلا، والحفاظ على أمن الحجاج والمعتمرين وتوفير كل سبل الراحة والسلامة في كل المناسك والمشاعر، وهي رسالة سماوية تحمل أمانتها قيادة هذا الوطن بكل شرف واعتزاز.

إن سباق فورمولا على كورنيش جدة ما هو إلا خطوة سوف تتبعها خطوات بإذن الله في كل المجالات التنموية، ولن تكون مقصورة على الترفيه والسياحة ولكن  سوف تتعدى بإذن الله تعالى الى تحديث البنية التحتية لتشمل كل المناطق والمحافظات والهجر في الوطن الغالي الكبير، ونحن بصدد محافظة جدة ويشمل هذا التحديث الطرق والصرف والمياه والاتصالات والمواصلات والخدمات الصحية في كل حي من أحياء المدينة، وتختفي الأحياء العشوائية لتكون بحق عروس البحر الأحمر وبوابة الحرمين الشريفين، وتنطلق منها “إن شاء الله” القطارات السريعة الى مكة المكرمة والمدينة المنورة وجازان والقنفدة وبيشة ولكل أرجاء الوطن، والآن تتزين عروس الساحل الغربي بتحسين وتطوير الكورنيش جدة ليكون بحق بوابة المواطن على المياه المالحة، وتطوير الحدائق التي تتوفر فيها المقاهي والخدمات وملاعب الأطفال والقادم أجمل بإذن الله.

 وقبل الختام لا نملك إلا الدعاء لهذا الوطن الغالي المملكة العربية السعودية بالأمن والاستقرار والنمو والتطور في كل المجالات، وللقيادة بالعزة والمجد والتوفيق والنجاح.، وفي الختام (( فوق هام السحب يا أغلى وطن )).

 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *