الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ شوال ١٤٤٦ هـ

نحو تعليم متوازن! – بقلم الكاتب أ. محمد أحمد آل مخزوم

نحو تعليم متوازن! – بقلم الكاتب أ. محمد أحمد آل مخزوم

 

تسعى وزارة التعليم منذ زمن لتطوير التعليم، وتبذل الجهد للوصول إلى الجودة الشاملة بشكل مستمر، يظهر ذلك جلياً من خلال التوسع في تشييد المدارس والجامعات، واعتماد الدبلوم العالي في التربية واختبار الكفايات لقبول الخريجين في مهنة التعليم، والانتقال لنظام المقررات بالمراحل الثانوية، والاهتمام بالتعلم والتعليم الالكتروني عن بعد عندما تقتضي الحاجة، وسوف تبقى بعض المشكلات التي سوف يؤدي معالجتها للوصول للهدف المنشود. من أبرز المشكلات التي يعاني منها التعليم في الوقت الحاضر قضيتين

أولاها: التباين في طريقة القبول؛ فالتعليم العام يقوم على ( مجانية التعليم ) والجامعي ( يُصرف مكافآت ) بينما تفتح الجامعات أبوابها للدارسين في برامج الدراسات العليا للفترة المسائية ( برسوم دراسية )،

وثانيها: تحديد نسب القبول؛ فالواقع يشهد ارتفاع نسبة الخريجين الجامعيين بينما نرى في الجانب الآخر محدودية الخريجين من برامج الدبلومات في الكليات التقنية ناهيك عن قلة الخريجين الحاصلين على برامج الدكتوراه.

من عيوب هذه الكيفية في القبول أن زيادة نسبة الخريجين الجامعيين يؤدي بهم إلى “رصيف البطالة”، وقلة المهنيين وطلاب الدراسات العليا يرفع “نسبة الوافدين” للعمل بالجامعات أو الشركات والمؤسسات المختلفة لسد العجز.

خلاصة القول: إنَ إعادة هيكلة التعليم ليصبح بالمجان في المراحل الثلاث ( العام والجامعي والدراسات العليا ) وتحديد نسب القبول الجامعي وفق الحاجة مع رفع نسبة القبول لبرامج الدراسات العليا والعمل المهني هو السبيل الأمثل لتطوير التعليم لتحقيق الرؤية الشاملة للوطن بمشيئة الله تعالى.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *