اصدر صاحب السمو الملكي الامير تركي بن طلال امير منطقة عسير ( حفظه الله ) امراً بالغاء تطريز قاعات الاجتماعات الرسمية بالكراسي الذهبية وذوات الالوان المتميزة عن غيرها من كراسي القاعات التي سيحضر فيها المسؤل محاضرة او ورشة عمل او اجتماع عملي رسمي وان يكون التمايز في الاداء والنقاش وطرح الاراء والتنفيذ هو السائد. ليشعر الجميع بانهم في هذه القاعات سواسية ويعلمون انهم هنا من اجل اداء واجب وظيفي لا من اجل الضيافة.
اود ان اشكر سمو الأمير تركي بن طلال على هذه المبادرات التي تتفق مع رؤية (2030) وتطلعات عرابها ولي العهد الأمين الذي نراه في كثير من مواقع العمل وقد تجرد من البشت المقصّب ويسير على قدميه متجولاً في اروقة المشاريع يناقش ويطرح الاراء ويأمر بالتنفيذ ومعه وزراءه ومدراءه والمختصين لم نشاهده مرتدياً لبشتاً مقصّباً اومتربعاً على كرسي مذهباً .
التحول الذي نراه في ادارة الدولة شىء يسُر الخاطر فمن الورقة والمعروض والملف الاخضر الى (الكيبورد) وشاشة جهاز الحاسوب من قاعات الاحتفالات والكراسي الذهبية والكلمات المنمقة وقصائد المدح الى شاشات العرض للإيجازات وشرح الخطط وايضاح المنجزات وتحديد الزمن المتبقي على انتهاء المشروع واسباب التعثر والحلول والجميع على طاولات الاجتماعات وامام الشاشات المرئية واحياناً من خلال التواصل من بعد الذي وفر وقتاً وجهداً وسلامةً وحقق انجازاتاً كبيرةً .
ان المفاهيم التي يسير عليها امير منطقة عسير تنطلق من ( ماذا تم انجازه ) لا كيف كانت قاعة الاجتماعات وكراسيها وطاولاتها واشكال والوان الورود التي زينت بها ولا الموائد التى كانت تقدم في مثل هذه الاجتماعات كل هذا اصبح في سلة المجهول . فنرى سموه يعقد اجتماعاً في الأمارة وبعد ساعات نجده في أحد المحافظات وبعد حين في موقع احد المشاريع لم نشاهده مرتدياً لبشت او مسبوقاً له بكرسيٍ مخملي مذهب .
هكذا نرى ونسمع ونتمنى ان يقتدى به بقية المسؤولين في الادارات بمنطقة عسير . وان يكون الهدف هو تحقيق المصلحة العامة بعيداً عن التكلف وخدمة الوطن والمواطن التي هي هدف لتطلعات الملك سلمان ( حفظه الله ) وولي العهد (رعاه الله) . ويسير على نهجهما اميرنا المحبوب الأمير تركي بن طلال (اعانه الله).
التعليقات