تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي عبث مجموعة من الشباب في احد المناطق والتعدي على عامل محطة وقود واركابه بسيارتهم بالقوة بعد تعبئتها والهرب به خارج المحطة وسلب مامعه من محصول بيع الوقود.. مالفت انتباهي في هذا العمل الاجرامي والهمجي هو إن مرتكبي هذا الحادث لم يتجاوزوا العشرين عام، وان السيارة التي يستقلونها سيارة جديدة ومن السيارات غالية الثمن التي لاتنم عن حاجة الجناة للمال.
ان الجناة في غفلة من امرهم فلم يدر بخلدهم ان المحطة مؤمنة بكمرات مراقبة وهذا يعطي انطباع ان مرتكبي هذه الحادثة اقدموا على ارتكابها في مرحلة لاوعي وربما التخطيط لها اثناء تعاطي الكحول او المخدرات التي تخرج المتعاطي من مرحلة العقل والتعقل الى مرحلة ( الاشعور ) والدخول الى حالات من الهيجان وحب السيطرة والتعدي وهذا ماتم في هذه الحادثة الاجرامية..
الكل يعلم ان المملكة عندما تم تأسيسها بفضل الله ثم بجهود الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) الذي اسس هذه البلاد على ركيزة الدين الاسلامي وتعهد بتوفير وبسط الامن والامان وبالذات امن الطريق وعابر السبيل والمواطن والمقيم على حدٍ سواء ونشر الوئام بين الناس واقامة شرع الله وتطبيق الحدود المنصوص عليها في الدستور الكريم الذي اتخذه الملك عبد العزيز دستوراً ومنهجاً لهذه البلاد فساد الامن وتعايش المجتمع وانحسرت الجريمة وسادت التنمية والتطور جميع مناحي الحياة في هذه البلاد المترامية الاطراف بفضل الدين والأمن الذي ارتكزت عليه هذه البلاد وصانته الدولة وضمنت له البقاء لتستمر الحياة الآمنة وتنهض الدولة ويسود الهدوء وتقوم التنمية وتقدم الخدمات بجميع أشكالها.
لكن لايخلوا اي مجتمع من الشواذ والأعمال الشاذة التي لاتشكل ظاهرة انما تصرفات فردية تقابلها الجهات المختصة بما يتطلبه كل موقف. ولذا الجريمة التي ارتكبت تعبر عن من خطط لها ومن نفذها دون سواهم والذين تم القبض عليهم في وقت قياسي من قبل رجال الامن وسيقدمون للنيابة العامة لاستكمال التحقيق معهم وتقديمهم للعدالة الشرعية لتقول كلمتها والجميع ينتظر ماسيصدر من حكم شرعيٍ على مرتكبي هذه الجريمة النكراء في وقت نحتاج فيه الى تقوية اللحمة ومحاربة الجريمة بانواعها والارهاب باشكاله
ان العقوبة التى يطالب بها المجتمع من وجهة نظري هي مانص عليه الدستور الكريم في ( قول الله تعالى) :- إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) ( الآية 33 من سورة المائدة ) هنا نجد الحكم العادل المقنع للمجتمع ومُعيد الاعتبار للمعتدى عليه وباسط نفوذ العدالة الشرعية على العباد والبلاد من اجل بقاء الأمن وارفاً والطمأنينة المجتمعية وحركة عجلة التطور والازدهار مستمرة ..
لابد من تطبيق احكام الله على هذه العينات الشريرة من البشر المحاربين لله وللدين وللتطور والامن الاجتماعي والاقتصادي وهو بالتاكيد ماستعلنه الجهات المختصة قريباً فيفرح بها كل من علم عن وقوع الجريمة وسأته هنا تتجسد العدالة وتؤكد مواصلة أجهزة الدولة جهودها للمحافظة على الأمن من اجل استمرار الحياة الآمنة الكريمة للجميع .. حمى الله بلادنا ومجتمعنا من كل مكروه.
التعليقات
تعليق واحد على "السلب وقطع الطريق – بقلم اللواء م. محمد حسن العمري"
اعتقد أن هذه الفئة ظاهره اجتماعية يجب البحث في خلفياتهم و لماذا هم بالذات من يعتلون هرم الجريمه ، فئة ابو سروال وفنيله و ابو قميص وعمامه ، امام عيني. شاب بقميص وعمامه يراقب السيارات وعندما شاهد سياره يخرج منها صاحبها لثواني ، بسرعة البرق اخذ السياره وهرب ، نحتاج لمراجعة مجتمعيه لهذه الفيئه هل التقصير من البيت فقط ؟ و هل هو تقصير أم أنه يوجد أُسر تحفز على الجريمه بطريقة مباشر أو غير مباشره ، بعض القبيله اعطت لبعض الشباب الحق في امتلاك أي شيء بحجة ( الطناخه) و ( انا فلان اقدح من راسي ) تحية طيبة لسعادتكم .