من جبال الصلبات شمالًا الى الحرجة جنوباً ومن بيشة شرقاً الى جبال اثرب وثربان غرباً ومابين هذا النطاق الجغرافي من المتنوعات والمتغيرات بدأً من الآنسان والجبال والأودية والشعاب من المزارع والغابات من الإرث التاريخي المتعدد من العادات والتقاليد من السيّر والقصص من الاناشيد والقصائد من الاهازيج والفنيّات في الفلكلورات الشعبية من المشعاب الى البندق الى السيف والخنجر من المتاحف والمكتبات الى اقدم المساجد والقرى والهجر والحضارات الأثرية الى المدن والقرى والهجر التي تزدان تطوراً وتقدماً.
كل هذا أمام هيئة تطوير عسير لتجعل خططها متوازنة وحتى لا يطغى نوع على اخر ولا جزء من المنطقة على جزء الا بالقدر النسبي من حيث المساحة والأولوية والبعد والقرب وخاصة الخدمات التي تقدم للسياحة بالذات بحكم ان منطقة عسير هي الوجهة المستقبلية للسياحة الصيفية في جبال السروات ومدنها وقراها وهجرها المتربعة على قمم هذه الجبال وماتمتاز به من اجواء مختلفة في برادها وضبابها وسُحبها وامطارها ورعودها وبروقها وغاباتها ومزارعها ومناظرها الخلابة والتي لا زالت بكراً تتطلع الى توفير الخدمات التي يحتاجها الزائر والمقيم واهمها الوحدات السكنية النظيفة والراقية والمطار والخدمات الصحية والطرق ووسائل النقل وشبكات الاتصال والأهم تهيئة اهالي المنطقة وتأهيلهم للانخراط في صناعة السياحة وجعلها ايراداً يعتمدون علية في شؤون الحياة.
وبالمثل السياحة الشتوية في سهول تهامة من رجال المع الى محايل وبارق والمجاردة الى سد وادي قنونا واثرب وثربان وما بينهم من اودية وشعاب وسدود وسهول ومدن وقرى وهجر واماكن لا زالت خافية على السائح الذي يبحث عن الدفء في فصل الشتاء لاسيما وان الفرق بين البرد القارس والدفء المعتدل لايتجاوز من الزمن خمس دقائق ومن البعد 15 كم خاصة بعد افتتاح عقبة التوحيد التي تربط السهول بالقمم في محافظة النماص والمجاردة وغيرها من الطرق والعقاب التي سبق افتتاحها.
ان الطرق التي تخترق هذه الجبال يوجد على جوانبها مجالاً لتكون مواقعاً سياحية تقدم الخدمات من خلالها للسائح وعابر الطريق باستمرار وهذا متروكاً لخطط التطوير القادمة.. ان الجانب الاعلامي له اهمية كبيرة بالتعريف بالمنطقة وعلى سبيل المثال ماقدمه بعض المشاهير في قنوات التواصل الاجتماعي في العامين الماضيين فقط يعادل ماقدمه الاعلام في السنوات الماضية، ان التوعية باهمية السياحة وترسيخها كمفهوم صناعي يهدف الى جعله رافداً اقتصادياً للوطن ومجال عمل لابناء المنطقة وغيرهم مطلباً ارى التركيز عليه وتوسيع نطاق انتشاره من خلال الجامعات والمؤسسات التعليمية والثقافية والاجتماعية والتركيز في ذلك على شريحة الرغبين في العمل في هذه المجالات السياحية.. ان الافكار كثيرة ليت هيئة التطوير تستقطب المفكرين واصحاب الخبرة فيى هذا المجال والاستفادة من طروحاتهم في وضع الخطط المستقبلية للمنطقة بمفهومها العام والخاص مع تمنيتنا لهم بالتوفيق.
التعليقات