يوم الوطن .. ودام عزك يا وطن – بقلم الكاتب أ. محمد عبدالله بن شاهر

فوق هام السحب وإن كنتي ثرى .. فوق عالي الشهب يا أغلــــى ثرى
مجدك لقـــــدام وامجــــادك ورى .. وان حكى فيـــــك حســادك تـــرى
ما درينــا بهرج حســـادك أبــــد .. أنت ما مثـــلك بالهدنيــــا بلـــــــــد

في العام 1351هـ كانت البداية، على يد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، في عهده كانت الخطوة الأولى التي غيرت مسار أمة إلى آخر الزمان، خطوة جمعت بعد الشتات، وشيدت بعد الدمار، خطوة أقامت دولة ووحدت مجتمع، خطوة جعلت من الصحراء جنة برياضها الخضراء، وناطحاتها التي تعانق السحاب، فخرها شبابها، وعزوتها شيوخها، والجميع مستظلين بظلال الإسلام الوارفة هانئين بوحدتهم، سعيدين بخدمة هذا الكيان العظيم الذي قل نظيره في هذا الزمان، وفي عهد سلمان الحزم والعزم، حق لكل مواطن أن يرفع راسه شامخاً، وببلدة مفتخراً، بما يراه ويشاهده من سباق مع الزمن لتحقيق الأماني والتطلعات.

واكتمل عقد السعادة بانطلاق رؤية المملكة 2030 التي يقوم عليها ويخطط لها شاب طموح يسعى بكل جهده ووقته لإنجاحها ويدفــــــــــــع في سبيلها الغالي والنفيس، إنه الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وعراب الرؤية – حفظه الله ورعاه -. في هذه الأيام تحتفل بلادنا حماها الله بعيدها الواحد والتسعين الــــــــذي ندعو الله أن يتمم لبلادنا تمام النعمة ويحميها من شر الأشرار ويحفظها من كيد الفجار. في هذه الاحتفالية الغالية حق لكل مواطن أن يفخر ويسعد بهــــــــــذه الإنجازات المتتالية، وبالتالي فإن عليه أن ينقل هذه المشاعر إلى أبنائه وأهل بيته ومجتمعه، يجب أن نكون ممتنين لهذه الحياة الرغيدة والاستقرار الـــــــــذي يحسدنا عليه الكثير.

لا شك أن ما ننعم به من خيرات واستقرار لا يسعد البعض ممن كانوا ولا زالوا يتربصون بهذه البلاد الخراب والدمار والشتات، أولئك الفئام من البشـــــــــر لا يستطيعون العيش إلا على الدماء والخراب، فلتكن أولوياتنا الوقوف في وجوه أولئك الشرذمة من الناس ولنقل لهم ” إلعبوا بعيد عنا”. انطلق قطار بلادنا ولن يقف في طريقة نعيق الغربان، فلتخرسوا ولتتواروا أيها المهرجون، فإننا سنقف صفا واحدا ويدا واحدة لنقطع يد ولسان أي معتد أثيم يحاول المساس بأمـــــن ومقدرات هذه البلاد الطاهرة.

ويابلادي واصلي والله معاك، واحنا معاك. وما 2030 عنا ببعيد. يومها تتوج الجهود وتتحقق الأماني ويسعد الجميع، فليفرح الجميع بهذه المناسبة السعيـــدة وليفرحوا بذكرى التوحيد، فهو يوم جعل بعد الضعف قوة، وبعد التشرد استقرارا، وبعد التخلف نهضة… أيها المواطن الكــــــــريم، الوطن ليست كلمــــــة تقال باللسان، بل هي كلمة عزيزة على قلوب الشرفاء، الوطن هو العزة والكرامة، هو نبض القلب ونظر العيون، هو من يرخص في سبيله الغالي والنفيس، الوطن هو من تتحقق في حقه المسؤولية من خلال قيام كل مواطن بدورة المخصص له بكل أمانة وإخلاص، ولننظر حوالينا لنعرف ما نحن فيه من نعمة لا تنتظر منا إلا الشكر لله والدعاء بأن يديم على هذه البلاد الأمن والاستقرار والتقدم … وطني، والله ما مثلك بالهدنيا بلد.

كل ذكرى وطن وأنتــــــم أسعـــــــد
m1shaher@gmail.com