# استبشر أهالي مركز السرح شمال محافظة النماص والتابع لمنطقة عسير ومنذ ما يقارب العشر سنوات ببناء مبنًا خاصًا ليكون مقرًا للبلدية، إلا أن فرحة الأهالي لم تدم طويلًا حيث توقف العمل فجأةً بالمبنى بعد مرور ثلاث سنوات من بدء العمل ليظل حاليًا على بناءه العظم مجرد صباتٍ خرسانية وأطلالٍ خاوية، وليصبح مجرد استراحةً لعابري الطريق نهارًا، ومأوءً للكلاب الضالة -أكرمكم الله- مساءً.
# ويطالب أهالي مركز السرح ومنذ فترة طويلة الجهات المختصة إلى التدخل وسرعة استكمال المشروع المتعثر واتخاذ إجراء عملي جاد يكفل بدء تشغيله وإزالة العوائق التي تعترضه، وكان من ذلك مقابلة وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان ماجد الحقيل بالعام الماضي عند زيارته للمنطقة وشرح كافة التفاصيل التي تخص المشروع ومن أمام المبنى مباشرة وعلى الطبيعة .
# ويشهد المركز توافد أعدادٍ كبيرة من المصطافين والسياح من أهالي المركز ومن خارجه وخاصة بالإجازات بالإضافة إلى سكانه الدائمين والذين يقدرون بـنحو 50 الف نسمة كما يشهد حراكاً اقتصادياً متزايدًا، وهو ما يؤكد أهمية إستكمال المشروع خدمة للأهالي والزوار وتلبية لاحتياجاتهم البلدية، واستكمالًا في الوقت نفسه لمراحل التنمية والتطوير الحضاري التي ينتظرها المركز، وبما يتواكب مع مساحته المنبسطة التي تقدر بـ 279 الف كيلو متر مربع، وموقعه الاستراتيجي والسياحي المميز .
# أخيرًا أمين منطقة عسير د. وليد الحميدي شدد قريبًا على “أن معالجة التشوه البصري بالمنطقة على رأس الأولويات” وأعتقد أن إعادة الحياة للمبنى المتعثر وتحويله من وضعه البائس الحالي إلى أن يكون معلمًا حضاريًا يُستفاد منه يحتاج إلى التفاتةٍ من سعادته.
بندر الشهري
Bandr88@gmail.com
التعليقات