أبا ( المُهندِ ) ماوافاكَ أبكانا
رحَلتَ كالطيفِ وضّاءً وفي دَعةٍ
وأنتَ تنثرُ في ممشاكَ رَيحانا
وتَسكبُ العِطرَ فوّاحاً بلا مَللٍ
لِتبقَ … فينا فلاتنساكَ ذِكرانا
تاللهِ ماغِبتَ عَنّا كُلما نَبضتْ
فينا العروقُ وضَخَّ القلبُ شِريانا
مَررتَ في زحمةِ الأيامِ مُبتسِماً
أُعْطيتَ صَبْراً بهِ تَرْقَى وإحِسانا
عُرفتَ بالجودِ بين الناسِ ياحَسنُ
عُرفتَ بالبَذلِ إخلاصاً وإيمانا
بَكاكَ إعلامُنا حَقّاً فأنتَ به
رمزٌ تألقَ في العَلياءِ أزمانا
ولمْ ولن يختفي إسمٌ به صُحُفٌ
جَعلتَ فيها من الإبِداع تِبيانا
وصِغتَ فيها من الأشعارِ أجزلَها
ياشاعراً كان للإبداعِ عُنوانا
وكاتباً سَطّرَ التاريخُ سيرتَه
وشادَها في سَماءِ المجدِ بُنيانا
قَدّمتَ للفكرِ والإعلامِ مَلْحمةً
يُهديكَ قُراؤها شُكراً وعِرفانا
فارحمْ إلهي بجودٍ غامرٍ حَسَناً
وألهم الأهلَ والأحبابَ سُلْوانا.
شعر..
رافع بن علي الشهري
قصيدة رثاء في صديقي وعديلي الإعلامي الكبير
حسن محني الشهري
رحمه الله.
التعليقات