قراءات ماسطرته الاخت ( قبلة العمري ) بقلمها الجميل وفكرها النيّر عن مآلت اليه قرى الجنوب وخصصت في مقالها ( قرية صدريد ). القرية التي احتضنت في جوفها اقدم مسجد وسجلت اول تاريخ للوحدة وانجبت عظام الرجال والنساء الماجدات والمزارع الخلابة والغابات الجميلة والمباني والحصون الأثرية القديمة التي تحتفظ بتاريخ لم يصل المورخون والباحثون الى أعماقه حتى الان.
امتازت ( قرية صدريد ) بموقعها الاستراتيجي فلا الى نجد تميل والا الى سهول تهامة تقترب فنالت طيب المكان والمقام وسكنها من الرجال الذين لن ينساهم التاريخ ولن يتجاهلهم الأجيال فهم من تلك السلالة الكريمة. لكن ماذكرته الاخت ( قبلة ) ادمع العين وأحرق الفؤاد واعادنا الى عصور عايشنا البعض منها فكنا نرى الكبير أباً وكنا نجد في منازلهم الطيب والكرم وكنا نرى في مزارعهم الخير من كل أنواع الثمار والفواكه اليانعة الموسمية
كنا نجد الافراح بطابع غير عما كنا نجده في أي قرية أخرى… رجال يجيدون التعامل مع البندق والعرضة والدقول واللعب .. اجادوا الضيافة واستقبال الضيوف فقبل عشرون عاماً او اكثر استقبل رجال قبيلة كعب قبيلة الشق في احد ساحات قرية صدريد في احتفال بهيج وحضور كبير من جميع القبائل المجاررة وضيافة حاتمية. هو اخر احتفال اعتقد استقبلته قرية صدريد.
أقيم على احد الساحات جامعاً كبيراً بمنارتين عالية الارتفاع متقاربة الشموخ جعلت منها مَعَلَماً واضحاً زاد من التعريف بقرية صدريد.
اما ماذكرته الاخت ( قبلة ) من الهجر والترك لكثيراً من خيرات القرية ذلك ينسحب على كل قرى المملكة فبعد تأسيس وتوحيد المملكة على يدي الملك ( عبد العزيز ) ( رحمه الله ) ومروراً بعهد ( أبناءه ) من بعده وحتى عصر التطور والنماء عصر الملك سلمان وولي عهده ( حفظهما الله )
استبدلوا الشباب الفلاحة بسلاح العلم والانخراط في صفوف الدولة والمشاركة في بناءها وتنميتها وغلّبوا السفر الى المدن والبحث عن لقمة العيش بالطرق الحديثة، وترتب على تلك الهجرة كلّ ما اشارت اليه ( قبلة ) في مقالها الذي أخالهُ بمثابة الناقوس المنبه الذي قد يعيد الى الاذهان ذكريات ماضي قراهم ويحرك الدماء ويبث الغيرة فتعود الهجرة عكسية الى صدريد وغيرها وتعود مزارعها وعاداتها وتقاليدها ويعاد ترميم المتهدم من حضارات القرى التي هُجرت..
اللهم اعد الى قرانا عهدها وعزها ولونها ومجدها في عهد الحضارة والنماء عهد الملك سلمان وولي عهده ( حفظهما الله )
التعليقات
2 تعليقات على "( عظيمة انتي ياقبلة ) – بقلم اللواء م محمد حسن العمري"
كنت كتبت تعليقا هنا لكن يبدوا ان سوء الشبكة حال دون إرساله .
اقف لك احتراما سيدي سعادة اللواء ،، وتحيتين اؤديها الاولى عسكرية احتراما لك وللرتبة بما ان النساء ارتدين البزة العسكرية ، و الثانية تحية تقدير و توقير و امتنان لحضرتك ، اذ كان بإمكانك ان ترد على مقالي بتعليق يسير هنا ، ولكنك آثرت ان يكون مقالا مستقلا معنوناً بعنوان قد يتجنبه “البعض” فلك مني خاصة ونيابة عن جميع أهل صدريد كافة الشكر الجزيل و الثناء و التقدير، شكرا إذ عززت وشددت من ازر مقالي واوضحت فكرتي بطريقتك ، اسعدتني و اخجلتني بجميل تواضعك ، جزاك الله خيرا ، تعظيم سلام ، شكرا لك .
ارد لك التحية العسكرية بمثلها وارد عليك السلام ب عليكم السلام ورحمة الله وبركاته واخييك وقلمك وفكرك واتمنى لك التوفيق ونفع الله بعلمك وقولك وما تدونينه هدمة للدين والوطن