الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ شوال ١٤٤٦ هـ

حضرة .. الجوال – بقلم لكاتب أ. محمد بن فايز آل سالم الأسمري

حضرة .. الجوال – بقلم لكاتب أ. محمد بن فايز آل سالم الأسمري

 

لم يعد الجوال مجرد إكسسوار أو من الكماليات التي يتجمل بها الناس – التي لابأس في بعض الاحيان من عدم وجودها -؛ بل اصبح من الضروريات الرئيسيات التي لا غنى عنها ابدا ! لذلك فقد نشأ له محددات ومتلازمات وتطبيقات مهمة لعل من اهمها (الواتساب) وسنأتي عن الحديث عنه آخر المقال.

لقد بات من الضروري ان يكون للجوال أدبيات لابد من الإلتزام بها وتنفيذها بكل رقي واحترام؛ ولعلي ابدأ معكم بالسوآل الشائع والمحير، والذي تختلف في أو على اجاباته اكثر الناس، وذلك بسبب اختلاف تفكيرهم وعلمهم وأدبياتهم وأساليبهم ألا وهو :- – هل من حق المُتصِل على جوالك الرد عليه وجوباً ، وهل يحق للمُتصَل عليه عدم الرد؟

سؤال تتفاوت فيه الإجابات بين شخص وآخر وأظن انه ليس هناك ضابط أو رابط يجعل الناس يسيرون على وتيرة واحدة او معلوم معين لذلك تجد التفاوت حاصل في هذه العملية من حيث الرد من عدمه. وفي رأيي أن الناس على ثلاث فئات :-

أ — فالكثير من الناس يرى انه لابد من ان يرد على المتصل ضرورياً مستنداً على ما تمليه عليه المرؤة من انه لابد من الرد على السائل وأن يجيبه.
ب – والبعض يرى ان الرد حسب الحاجة وماتمليه عليه مصالحه وشئون حياته.
ج – اما النوع الاخير فيرى أنه لايرد متجاهلاً وليس لهذا ادنى قيمة في قاموسه وأنه نوع من الإشغال فيما لاينفع حسب نظرته ورأيه.

فانظر لنفسك.. من أي الفئات أنت ؟.. اعلم انكم ستقولون وأنت؟!.. أما انا فمن الفئة الاولى و( نزر ) من الثانية ومبتعد عن الثالثة. وكما اسلفت في بداية المقال أن هناك أدبيات نشأت مع استخدام الجوال وبعض تطبيقاته المهمة ولعل من اهمها تطبيق *الواتساب*. إليكم ما استطعت ملاحظته وما أرى أنه يجب ان يُقتدى به وينفذ زيادة في اللياقة والأدب والتحلي بالصفات  الإسلامية الحميدة :-

1 – إخفض صوتك أثناء الحديث في الجوال إذا كنت في جماعة.
2 – إذا كان لابد من التحدث  بصوتك العادي المسموع وستطول المكالمة ؛ فغادر المكان لبرهة حتى تنهي مكالمتك.
3 – حاول ان تبتعد قليلاً عن المتحدث جوارك في جواله وان تشيح بوجهك عنه.

4 – عوِّد نفسك على ان لاتسأل احداً عن رقم جواله السري .
5 – لا تفتح المايكروفون ( مكبر الصوت ) في وجود جماعة .
6 – إذا جاءتك رسالة نصية او رسالة واتساب مباشرة ولك شخصياً وعلى الخاص؛ فلا بد من الرد عليها.

7 – عند كتابتك أو إرسالك الرسائل النصية او في الواتساب وما ترسله من مقاطع او فيديوهات؛ هب أن كل الناس سيرونها واعلم انها مثبتة عليك، وهذا يحتم عليك أن تنتقي مفرداتها  وما ترسله بعناية وأن لا تتعد على احد، فكتابك او مقطعك هذا الذي ترسله؛ ستلقاه  وتجده يوما ما شاهداً عليك !
8 – لاترسل رسالة أو مقطعاً إلا بعد التثبت من صحته خصوصاً في أمور الدين والعقيدة.
9 – عند قرارك إرسال رسالة أو مقطعاً ما فابتعد عن كل ما يتعارض او يخدش الدين والمبادئ والقيم وابتعد عن الشبهات وعن التعرض للقبائل او ( الشخصنة ) في الرأي أو القرار.

10 – لاتنشر مالم يسمح بنشره وهو صالح للنشر إلا بإذن.
11 – أنشر رسائل ومقاطع الخير وغلب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.
12 – إذا نشرت رسالة أو مقطعاً فأشر إلى صاحبه واحفظ حقوق النشر له
13 – تذكر دائماً أنك عضو صالح في مجتمعك واعمل على هذا.

نسأل الله ان يصلح لنا اعمالنا وان يدلنا طريق الخير والهدى.

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *