تعزية في حمدان بن رافع العمري صاحب المسيرة المباركة الحافلة بالنجاح والفلاح في أمور دينه ودنياه ..
ودع الدار الفانية الزائلة وارتحل إلى الدار الباقية الخالدة سعادة المهندس أبو الوليد حمدان بن عبدالرحمن بن رافع العمري؛ إذ توفي يوم السبت 1442/10/10هـ ودفن يوم الأحد بعد صلاة العصر في مقبرة النسيم ( التي استودعناه فيها عند خير المستودعين الله رب العالمين في ركب الأعلام الذين نودعهم فيها ونترحم عليهم طوال الأعوام) بعد أن ابتلاه الله بمرض السرطان في بضع سنين، وصبر عليه واحتسب وكأنه لا يعاني منه؛ ثم اجتمع له ابتلاء ثان مع مرضه هذا وهو وباء كورونا في الشهر الأخير في حياته؛ ومعلوم أن الله تعالى قد يضاعف البلاء على بعض عبادة الأمثل منهم فالأمثل رفعة لدرجاتهم، وأَحسب أبا الوليد منهم، وذلك في شهر الصيام شهر رمضان ( أفضل أشهر العام عند الله ) الذي أكرمه الله ببلوغه وأكرمه بتمامه لمضاعفة أجوره بغير حساب ولتكفير سيئاته؛ حتى وافته المنية المقدرة بعد تمام شهر رمضان وعيد الفطر منه راضيا مرضيا مكرما برفعة الدرجات والشهادة؛ إذ من أنواع الشهداء الخمسة موت المبطون “بأي من أدواء البطن التي يكون الموت بسببها محققا عجلا” [ ابن عثيمين ]؛ وذلك فضل الله الذي يؤتيه من يشاء ( ومنهم أبا الوليد) ليحسن به ختام حياته المقدرة والله ذو الفضل العظيم؛ ونحسب أبا الوليد كذلك والله حسيبه وحسيبنا ولا نزكي على الله أحداً.
وهو من عائلة آل رافع الأصيلة الكريمة التي نشأ أفرادها ( وهو وإخوته وأخواته وأولاده وأولادهم منهم ) على مكارم الأخلاق التي هم فيها قدوات للناس، وهم من قرية الحتار في قرى كعب بني عمرو ( التي تشرف به وبهم ) في محافظة النماص.
وإن أبا الوليد عاش فينا في مراحل حياته ( المباركة بلا ريب المشرفة بلا شك له ولأسرته ولقبيلته ولدولته ولأمته ) حامدا لله تعالى، ومحمودا من خلق الله، ورفيعا عند الله وخلقه، ومعمرا دنياه ومشمرا لآخرته بالجد والكفاح والنجاح والمثابرة والعبادة؛ في قصة نجاح تدون في صفحات معطرة مشرقة بأغلى مداد في كتاب يسطر تفاصيله البديعة الراقية أولاده النجباء الأوفياء (الذين تعب وبذل في تربيتهم الغالي والنفيس حتى أصبح الجميع يقولون من مات وخلفهم فما مات لأنهم امتداد لعمله الصالح بدعائهم له وبسيرهم على خطاه هم وذرياتهم وما شاء الله عليهم ولا قوة إلا بالله وبارك الله فيهم) بإذن الله العلي القدير والسميع المجيب.
وكتبه: صديقه وجاره وابن قبيلته ومحبه في الله والداعي له بظهر الغيب: د. سعيد بن علي الصميدي العمري أبو زهير، رئيس قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة سابقا بكلية أصول الدين بالرياض في جامعة الإمام، في يوم الأحد 1442/10/11هـ. والحمد لله رب العالمين.
التعليقات
تعليق واحد على "تعزية في حمدان بن رافع العمري – بقلم الدكتور سعيد بن علي العمري"
رحمه الله وغفر له بارك الله فيك وجزاك الله خيراً