الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ شوال ١٤٤٦ هـ

عَظَمه على عَظَمه – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

عَظَمه على عَظَمه – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

 

هذا هو محمد بن سلمان أبهر العالم بمظهر المواطن السعودي بكل عزة وشموخ على الهواء في إحدى القنوات الفضائية السعودية في برنامج الليوان بدون طاولة أو أوراق أو شاشات عرض أو معاونين أو مستشارين في حوار شفاف استمر لساعة ونصف بذاكرة قوية، وإحاطة بالأحداث الإقليمية والدولية، وما يدورعلى ساحة الوطن من بناء وتنمية وتطور في كل المجالات الصناعية والزراعية والعلمية والفكرية والسياحية، وتنمية وتطور مصادر الدخل لتوفير حياة كريمة لكل مواطن ومقيم على أرض المملكة العربية السعودية.

وكان سموه يتحدث بثقافة عالية وثقة مطلقة وبحقائق على الواقع واستشهاد بالأرقام التي لا تقبل اللبس وكأنه يريد أن يقدم للمواطن كشف حساب للخمس السنوات التي مضت بكل شفافية لمرحلة التحول 2030 مؤكدا أن استراتيجية التحول تسير كما خطط لها بكل قوة وعلو همة وأن الضريبة المضافة سوف تختفي في المستقبل إن شاء لله، وأن أسعار النفط سوف تتجاوب مع طموحات المواطن والمقيم مستقبلا بإذن الله، وقد تحدث سمو الأمير محمد بن سلمان عن السياسة الخارجية بحكمة وتوازن وقدم للعالم فن التعامل مع الدول الإقليمية والدولية ودول الجوار.

لقد كانت ردود الأفعال على هذا اللقاء المتلفز إيجابية من الدول الصديقة والدول الأخرى على الصفحات الرئيسية في الصحافة العالمية حتى بعض البرلمانات أشادت بهذا اللقاء لما فيه من وضوح للرؤيا السياسية للمملكة العربية السعودية مع جميع الدول، وأن المملكة ترحب بالعلاقات التي تحترم مصالح الطرف الآخر وتحترم سياسة الدول وترفض أي تدخل في الشأن الداخلي لأي دولة، وقد رحب سموه بعودة العلاقات مع دولة ايران إذا تخلت عن أطماعها التوسعية ودعم المليشيات الإرهابية والتخلي عن برنامجها النووي وتطوير الصواريخ البالستية التي تهدد بها دول الجوار، وقد أشار وزير ايران بإيجابية هذا الحوار وأن تقارب ايران والسعودية سوف يخدم الأمن والسلم في المنطقة العربية والعالم.

لقد قدم سمو الأمير محمد بن سلمان الصورة الحقيقية لسياسة المملكة بكل شفافية مع دول العالم وقد أشار سموه الى أن العلاقات مع الولايات المتحدة علاقة استراتيجية إلا أنها لم تكن متطابقة وقدّر أن مستوى هذه العلاقة تصل الى نسبة 90% وأن هذا أمر يبعث على الرضى والتفاؤل، وللمملكة علاقة قوية مع الصين وروسيا ودول أخرى لدعم خطط التنمية لتطوير قدرات المملكة في مجال الصناعة المدنية والعسكرية والعلمية بم يحقق طموحات المواطن السعودي للوصول الى العالمية في كل المجالات تحقيقا لاستراتيجية التحول 2030 والحمد لله رب العالمين.

                                                             

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *