عيدنا الوطني يتوج تسعين عاما خلت من ميلاد الدولة السعودية الثالثة والتي انطلقت مع إشراقة يوم الخميس 21 جمادى الأولى 1351من الهجرة النبوية الموافق للأول من الميزان والموافق يوم 23 سبتمبر من عام 1932م في هذا اليوم المبارك صدر الأمر الملكي السامي 2716 بتاريخ 17 جمادى الأولى والذي قضى بتحويل اسم الدولة من مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها الى المملكة العربية السعودية التي أطلت على العالم برايتها الخضراء راية التوحيد وهي تحمل شهادة ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) لترفرف على كل سفارات المملكة في كل أرجاء الدنيا وتتوج مبنى الأمم المتحدة لتقول للعالم أنه لا إله بحق إلا الله , ولسان حال الملك عبد العزيز رحمه يقول : ( شاعر الجيش – زين العابدين )
بنيت روائع التاريخ وحـدي .. وبالسيف الصقيل رفعت مجدي
ووحـدت الجزيرة فهي سفر .. يحدث عن فعال الغر بعـــــــدي
وتنطلق على بركة الله بكفاح وعزيمة لمحاربة الفقر والجهل والعنصرية البغيضة و تؤلف القلوب وتوحد الجهود وتدخل معركة البناء والتنمية على أسس من العلم والمعرفة , فبنيت المدارس والجامعات وجلبت كل الكوادر التعليمية من كل أنحاء الدنيا لترتقي بالإنسان السعودي ليتسلم الريادة والسادة ويزاحم الدول المتقدمة على القمة وقد كان والحمد لله، فبنت المدن الصناعية والمدن الجامعية والمدن الطبية ومدن البحوث العلمية والتقنية والمدن الاقتصادية،
وأنشـأت المصانع وبنت المطارات الدولية والوطنية، وشقت الطرق في الجبال والوهاد والسهول لتربط منا طق المملكة ومدنها وهجرها بشبكة من الطرق تتجاوز 173000 الف كيلو متر وشبكة من الطرق الحديدية تربط بين المدن الكبيرة، وشبكة حديدية سريعة تربط مكة المكرمة بالمدينة المنورة لتوفير أقصى درجات الراحة والمرونة للحجاج والمعتمرين والزوار .
وفي عهد خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان انتقلت المملكة العربية السعودية نقلة نوعية في كل مرافق ومنشآت الدولة الإدارية والفنية والتقنية والفكرية، فطورت البنية التحتية وحدثت كل مناهج التعليم والتربية والصحة والعلوم والتقنية وضاعفت الرقعة الزراعية واهتمت بالصناعة المتطورة كصناعة الطائرات والسيارات والمعدات الثقيلة كصناعة وسائل النقل بأنواعها وكل ما يتعلق باحتياجات الوطن للاعتماد على الذات،
واهتمت بالسياحة والترفيه , فبنت المدن السياحية والمرافق الترفيهية كما اهتمت أيضا بالجزر البحرية وهيأتها بكل الوسائل الخدمية والترفيهية وبكل أدوات الجذب السياحي لتكون أحد روافد الدخل الوطني بالاعتماد على إمكانات المملكة الطبيعية من تنوع المناخ والطقس وبما حباها الله من طبيعة خلابة وجمال أخّاذ برا وبحرا وعدم الاعتماد الكلي على النفط لتتحرر الدولة من القيود الاقتصادية والتبعية الدولية ,
وبحكمة وحنكة حكومة خادم الحرمين الشريفين وبقدراتها العسكرية والدبلوماسية تم إيقاف المد الإيراني في اليمن ودول الخليج وتحجيم دور إيران إقليميا ودوليا وتصدت لأطماع تركيا في الوطن العربي وهوسها بما تسميه إرثها التاريخي.والشعب السعودي العظيم يعيش حالة من الأمن والاستقرار و الرفاه والتطور والنمو، ويسابق الزمن في بناء الدولة الرقمية الحديثة للاستفادة من كل التقنيات الحديثة ،وتسهيل وتسريع إجراء ت العمل،
وتقليل الإنفاق وتحسين الكفاءة والتغيير الجذري في الخدمات المقدمة للأفراد في مجالات الصحة والتعليم والسلامة والأمن، وتغيير نماذج العمل وتغيير العقليات لتكون عقليات منتجة وهذا يوفر إستراتيجية لخلق قيمة تنافسية أعلى وفرق عمل متطورة واستدامة ثقافة الإبداع. وحق لنا أن نحتفل بيومنا الوطني ونباهي بوطننا وقيادتنا المباركة وإنجازاتنا العظيمة كل الدنيا، ونتوج هذه الاحتفالات بالحمد والشكر لله سبحانه وتعالى وبالدعاء بأن يحفظ الله خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ووطننا الغالي من كل مكروه.
التعليقات