السبت ١٩ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢١ شوال ١٤٤٦ هـ

“ذروة الإسلام ” بقلم المهندس : ناصر آل عثمان العمري

“ذروة الإسلام ” بقلم المهندس : ناصر آل عثمان العمري

 

الإسلام هو مستقبل أهل الأرض, وهو خيارهم الوحيد إذا ما أرادوا سعادة الدارين, ومع أن المخالفين والمنافقين ينالون من هذا الدين, أُطمئِنكم أنه لا زال يشق الصدور, ويزلزل الأفئدة ويهز القلوب ويهدم العروش الشركية في شتى بِقاع الأرض,,كيف لا وهو الراحة والانشراح والطمأنينة والسكينة والنجاة والفلاح ( أَفَمَن شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِّن رَّبِّهِ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ أُوْلَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِين).

أيها العالَم,, اقتضت حِكمة الله أن يطغى الإسلام على كل الأديان, فيمّحُها ويبقى مُزلزِلاً فلا يرده راد ولا يمنعه مانع, لا قوةٌ بشرية, ولا أسلحةٌ نوويه, ولا سياساتٌ دوليه ستقف في وجه زحف الإسلام,, إنني أكتب لكم وقد انتشيتُ فرحاً بما لقيته من أخبار السُنّة, ومن أحاديث خير البرية محمد عليه أفضلُ صلاةٍ وأزكى سلام, إنها مبشرات العز, فلِم الحُزُّن ونحن الغالبون!ولِم القنوط ونحن المنصورون! ( إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ (172 ( وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ) انتهى.

لا تقلق من أفعال الرافضة عندما يشوهون صورة الإسلام بسفك الدماء وقتل الأنفس والجنوح عن جوهر الإسلام ومنهجه الصواب الصحيح, فهذا لن يؤثر على سير الإسلام وزحفه طواعيةً إلى القلوب, ثم لا تكتئب من أفعال الصوفية وخزعبلاتهم التي ما أنزل الله بها من سلطان, فلن تتعثر بها قافلة الإسلام ولن تتوقف عندهم أو عند غيرهم, ولقد ذكرت هؤلاء وهناك الكثير من الفِرَقِ غيرهم يضربون جسد الأمة, وينسبون أنفسهم إلى الإسلام ويتحدثون باسمه ومع ذلك يفشلون وتذهب ريحهم دائماً; والسبب لأن الله جل في علاه يقول ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ)ولعل هؤلاء وأمثالهم جنحوا عن الإسلام الصحيح وعن منهج محمد صلى الله عليه وسلم فكان الفشل والخُسران حليفهم.

يقول محمد صلى الله عليه وسلم ( سيبلغ هذا الأمر – أي الإسلام – ما بلغ الليل والنهار) وقد صدق الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم ,, وإحصائيات العالم تدل على ذلك, حيث أن الإسلام هو الأكثر انتشارا على سطح الأرض, ففي عام (1999)بلغ عدد المسلمين نحو (1200) مليون مسلم , وفي إحصائيةٍ عام (2009)بلغ عدد المسلمين(1.570) مليار مسلم يمثلون (23,4%) من سكان العالم , وفي عام (2010) بلغ عددهم بحسب إحصائيات بعض الباحثين (1,7)مليار مسلم, وقد أبدت صحيفه فاتيكانية تُسمّى (أڤّينيري) تَخوُّفَها من تزايد عدد المسلمين حسب إحصائية أعدّتها بهذا الشأن وقالت أن نسبة المسلمين في العالم بلغت في عام(2012) ما يُقّدر ب(2,15)مليارين وخمسة عشرة ألف مسلم, أما عن المتوقع في عام (2030) بحسب آخر الإحصائيات فقد تصل نسبة المسلمين على الأرض إلى (26,4%) من سكان الأرض، وهذا الأمر مزعجٌ بلا شك لأعداء هذا الدين, حيث تزايد المسلمين وكَثُرَ عددهم نسأل الله أن يطرح البركة فيهم.

ختاماً,, يالِِجمال القوة مع الكثرة, ويا لِهَيّبة الإسلامِ مع صِدق الرجال وإتباع سنة محمدٍ القدوة, وقد قال عمر الخطاب رضي الله عنه نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله, فـ الله أكبر ولله العزة ولرسوله, لقد بلغ الإسلام ذروته في عهد الصحابة; لأنهم رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه, فـ اللهم اجعل في قلوبنا غيرةً على الإسلام وأهله,,حتى نبلغ بالإسلام ذروته بعزيمةٍ وهِمّةٍ وصادقِ إيمان.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *