الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ شوال ١٤٤٦ هـ

رحلة سياحية في محافظتي فيفا والدائر – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

رحلة سياحية في محافظتي فيفا والدائر – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

 

رحلة سياحية شملت جبال محافظة فيفاء وجبال بني مالك والجبل الأسود وجبال حشر وجبال خاشر وجبل طلان ووادي لجب بمحافظة الدائر، وكانت من أجمل ما رأيت في حياتي بجمالها الطبيعي بما حباها الله بكل مقومات الجمال الرباني، فقد اكتست جبالها ووهادها بأشجار البن والموز حتى أصبحت تشكل مصدراً أساسيا لدعم الاقتصاد في مجال البن والموز، وقريبا بإذن الله يتحقق الاكتفاء الذاتي، وتصدر لدول الخليج بإذن الله، أما أهلها فيحملون كل صفات الجمال والكرم والنبل والصلابة والقوة والعزيمة والولاء المطلق للقيادة الرشيدة وللوطن.

شركة ارامكو أحييها على دعمها لزراعة البن وتطويره في محافظة فيفا ومحافظة الدائر، فقد أمنت خزانات كبيره من الفايبر متنقلة ،ووصلت المياه لكل أشجار البن بالري الحديث بما يسمى بالري بالتنقيط، وأعطت كل شجرة بن رقما خاصا، واحتمال أن يصل عدد شجرة البن الى المليون، وهو بحق عمل وطني يستحق الشكر والتقدير، ولكن لابد من الإشراف والمتابعة للوصول بهذه الشجرة الى مستوى احتياج الوطن من البن والذي يعتبر من أجود أنواع القهوة على مستوى العالم ودعم شجرة الزيتون بمنطقة جازان بكل محافظاتها كما هو حال شجرة المنقة.

وزارة النقل تستحق كل الشكر والاحترام للجهود الكبيرة التي من خلالها شقت الطرق عبر الجبال والوهاد والأودية وعبدتها وزفتتها لأبناء محافظة فيفا ومحافظة الدائر، وتشمل كل جبال فيفا وجبال بني مالك والجبل الأسود وجبال حشر وجبال خاشر وجبل طلان وقرى النبعه ووادي دفا، وهذا يؤكد اهتمام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وولي عهده الأمين بتوفير كل الخدمات الضرورية لأبناء الوطن مهما كانت صعوبة المكان، فبنت المدارس والكليات والمعاهد في أعالي قمم الجبال لتوفير بيئة تعليمية تتناسب مع طبوغرافية المنطقة الجبلية بالإضافة الى الخدمات الصحية إلا أنها تحتاج الى تطوير كزيادة عدد المستوصفات والمراكز الصحية.

هيئة السياحة حضورها لا يتناسب مطلقا مع جمال الطبيعة وروعتها فالخدمات السياحية متواضعة جدا فلا فنادق ولا مقاهي ولا أماكن للراحة والاستمتاع  بجمال الطبيعة التي حباها الله إياها، ولا يوجد لوزارة السياحة أي جهد يتناسب مع التحول 2030 في محافظة الدائر ومحافظة فيفا وجمالها، وانعدام الخدمات الإرشادية السياحية وندرة المرشدين السياحيين، ولا يوجد دليل سياحي، وهذا يؤكد أن هيئة السياحة لم تعطي هذه المنطقة حقها من الاهتمام في الدعاية والإعلان..

والدفع بالمواطنين لزيارة هذه المحافظات بما تملكه من قوة جذب سياحي وطبيعة خلابة، وتوفير المرافق الخدمية الضرورية لروادها من أبناء الوطن ومن خارج الوطن، إنها بحق من أجمل مناطق المملكة السياحية على الإطلاق. أما الإعلام فهو غائب تماما عن منطقة جازان و بما فيها من مواقع ومحافظات سياحية تتفوق على مثيلاتها في العالم وعلى مستوى الوطن  لجمال الطبيعة وهدوؤها واعتدال مناخها صيفا وشتاء وكرم أهلها ونبلهم وسمو أخلاقهم.

أمير منطقة جازان كل عبارات الشكر والتقدير والاحترام لصاحب السمو الملكي محمد بن ناصر بن عبد العزيز أمير منطقة جازان وسمو نائبه على جهودهم لتطوير منطقة جازان لتتماشى مع استراتيجية التحول 2030 إلا أن بعض الجهات المعنية بالسياحة لم تؤدي دورها المأمول لإعطاء هذه المنطقة حقها من الاهتمام بالسياحية لما لها من دور كبير في تطويرها وتنميتها والدفع بها الى مثيلاتها على مستوى الوطن والعالم وتحقيق رؤية 2030 لدعم اقتصاد الوطن وتطوير المرافق الخدمية والتنموية لهذه المنطقة، وللحديث بقية، والحمدلله رب العالمية.
                                        

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *