صحيفة النماص اليوم – إعداد وتقديم / أ. ريــم الشهري :
– في مستهل هذا اللقاء نرحّب بمعاليكم .. وشرف لي أن تكون ضيفنا الذي أُجري معه حواراً صحفياً – في استهلالية مسيرتي الإعلامية – مع صحيفة ” النماص اليوم ”
– سعادة الدكتور عبدالله الشهري” مُحافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج … عضو مجلس الشورى “سابقاً”، نسأل الله أن يكتب لكم العون والتوفيق والسداد؛ ..
– بداية – دكتور عبدالله – اسمح لي أن أُعرّف كل من يود الاطلاع على سيرة معاليكم :
1/ من هو الدكتور عبدالله الشهري ؟
عبدالله بن محمد الوليدي الشهري، من مواليد قرية مسلمة في محافظة النماص، درس الإبتدائية في مدرسة الفاروق، ودرس المتوسطة في مدرسة عمار بن ياسر بالخضراء، ودرس الثانوية في مدرسة ثقيف الثانوية بالطائف، وحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في تخصص الهندسة الكهربائية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران وحصل على درجة الدكتوراة من جامعة ولاية اوريجون بالولايات المتحدة الأمريكية في تخصص تخطيط منظومات الكهرباء .
2/ ماهي المجالات التي عمل بها الدكتور عبدالله الشهري ؟
بعد الحصول على درجة البكالوريس عملت معيداً ثم محاضراً بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وبعد الحصول على درجة الدكتوراة عملت استاذاً مساعداً ثم استاذاً مشاركاً في نفس الجامعة وعملت بعدة مناصب إدارية منها رئاسة قسم الهندسة الكهربائية بالجامعة وشاركت في عدد كبير من اللجان العلمية والإدارية في الجامعة وخارجها، ثم تم تعييني عضواً بمجلس الشورى في دورته الثالثة، وبعدها انتقلت إلى هيئة الكهرباء والانتاج المزدوج عند تأسيسها حيث عملت نائباً للمحافظ للشؤون التنظيمية حتى صدور الأمر الملكي الكريم بتعييني محافظاً للهيئة، واستمريت في هذا المنصب حتى تقاعدي في عام 1440هـ .
3/ ما أهم انجازاتكم في مجال الكهرباء على المستوى المحلي والدولي ؟
بتوفيق الله كانت لي مساهمات في مجال الدراسات والبحوث النظرية والتطبيقية والمشاريع العلمية على مستوى المملكة والمستوى الاقليمي وقد نشرت ما يربو على ثمانين بحثاً في مجلات علمية عالمية محكمة، وفي مؤتمرات محلية وعالمية، كما شاركت في فرق عمل طورت مشاريع وطنية واقليمية ومنها دراسات ربط شبكات الكهرباء في دول مجلس التعاون والتي تم تبني نتائجها وإنشاء شبكة ربط الكهرباء في دول الخليج العربية التي تربط منظومات الكهرباء في دول المجلس الست من الكويت إلى عُمان، وبدأت تظهر نتائجه الايجابية منذ تدشينه قبل حوالي ثمان سنوات، كما شاركت مع فريق بحث علمي في دراسة ربط شبكات الكهرباء في دول الشرق العربي وتشمل مصر ودول الجزيرة العربية، وقد تم إنشاء جزء من هذه الشبكة تربط مصر بالاردن وسوريا ولبنان، هذا إضافة إلى دراسات ومشاريع بحثية في مجالات ترشيد إستهلاك الطاقة ووضع الأسس التنظيمية لمنظومة الكهرباء في المملكة.
4/ من خلال خبرتكم في هيئة تنظيم الكهرباء هل يوجد الآن مشاكل في الكهرباء بالمنطقة الجنوبية، وماهي الحلول المتاحة من وجهة نظركم ؟
بفضل الله تعالى ثم بفضل الدعم السخي الذي قدمته وتقدمه الدولة لخدمات الكهرباء وصلت منظومة الكهرباء في المملكة إلى مستويات عالية بالمعايير العلمية سواء من حيث شمولية الخدمة حيث وصلت خدمات الكهرباء إلى جميع المدن والقرى والهجر والتجمعات السكانية الصغيرة في جميع أنحاء المملكة وأصبحت خدمة الكهرباء تضاهي في نوعيتها وانتظامها وكفاءتها ماهو موجود في الدول المتقدمة صناعيا، وقد قامت هيئة تنظيم الكهرباء والانتاج المزدوج والشركة السعودية للكهرباء بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة في وضع معايير تقاس بها كفاءت جميع جوانب الخدمة الكهربائية من حيث انتظام الخدمة وجودتها وسرعة تفاعل الشركة مع طلبات المشتركين ويتم مراجعة هذه المعايير سنوياً واستخلاص النتائج لتطوير الخدمة ورقيها ومقارنتها بالمعايير العالمية في كل جانب. وقد بينت النتائج على مدى مدة تطبيق هذه المعايير أن خدمات الكهرباء في المملكة تضاهي خدمات الكهرباء في كثير من الدول المتقدمة صناعياً ومع ذلك قد تحدث انقطاعات نتيجة عوامل جوية أو أعطال طارئة من وقت لاخر في مناطق مختلفة ولكن تأثيرها ومداها لا يزال في حدود المعقول، ومع ذلك تعمل الشركة باستمرار ودائما على الاستثمار في تحسين أداء المنظومة ورفع كفاءتها وتحسين الخدمة المقدمة للمشتركين.
5/ ماهي رؤية معاليكم لمدى التطور الذي تشهده محافظة النماص – وخاصة في المجال السياحي؟
– تتميز محافظة النماص بتنوع بيئي كبير وطبيعة خلابة وحظيت بقسط وافر من اهتمام الدولة أيدها الله قاد إلى نمو وتطور جميع مناحي الحياة من طرق سريعة وخدمات كهرباء شاملة ووفرة مياة وخدمات بلدية راقية وخدمات اتصالات ذات تغطية شاملة، وكل ذلك ساهم في تطور الخدمات السياحية وشجع السياحة الداخلية حيث أصبح كثير من سكان المملكة يزورها للاستمتاع بمناظرها الخلابة وجوها العليل وتنوع تضاريسها ومكوناتها البيئية المميزة كما شجع ذلك كثير من المستثمرين في الخدمات السياحية وتوفيرها بمستويات جيدة وقابلة للاستدامة. مع ذلك لازال المشوار طويلاً لتطوير الخدمات التي تُقدم للسائح مثل أماكن الإيواء الراقية والخدمات الأخرى ذات الجودة العالية التي تنافس ما يقدم في كثير من الدول التي طورت صناعة السياحة فيها حتى أصبحت مصدر دخل كبير للمستثمر والمنطقة والوطن.
6/ ذكريات جميلة في حياة الدكتور عبدالله الشهري ( في الذاكرة لا تنسى ) ؟
الذكريات ولله الحمد والمنه كثيرة ولكل مرحلة عمرية ذكرياتها وظروفها ومن أجمل الذكريات بداية مرحل عمرية مختلفة ومنها الذهاب إلى المدرسة لأول مرة والالتحاق بالمرحلة الجامعية واكمال مرحلة الدكتوراة والانتقال للحياة العملية بما فيها من التحدي والمتعة وآخرها الانتقال لمرحلة التقاعد وممارسة الهوايات والعمل بإسلوب جديد وأهداف جديدة وقناعات ونظرة للحياة بإسلوب جديد .
7/ مرحلة مابعد التقاعد كيف يقضي وقتها الدكتور “عبدالله”؟
مرحلة التقاعد مرحلة جديدة في حياة الإنسان وإذا تم التخطيط لها مسبقا تكون فترة مريحة ومن أهم ما يجعل فترة التقاعد مريحة هو احساس الإنسان أنه لا زال منتجاً ومؤثراً في بيئته ولكن بإسلوب عمل ونمط حياة جديدين، وهذا لا ياتي الا بتخطيط مسبق وفهم للمراحل العمرية المختلفة وعزيمة على عدم الإنكفاء على الذات. في المرحلة الحالية أعمل في مجال الإستشارات العلمية والهندسية في مجال الطاقة وهو مجال واسع ويتطلب توظيف المهارات المكتسبة على مدى سنين عديدة ويتطلب كذلك استمرار الاطلاع ومتابعة التطورات الجديدة في مجال الطاقة والمشاركة في المؤتمرات والندوات والتواصل مع المختصين مع وجود مرونة كافية للقيام بأنشطة اجتماعية ورياضية لم يكن وقت العمل الرسمي يساعد على القيام بها.
8/ دكتور “عبدالله ” هدية بيدك الآن فلمن تهديها”؟
آمل أن تكون الهدية ثمينة وأقدمها لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وسدد خطاه مع دعائي له بالشفاء والعمر المديد.
ختاماً .. شاكرة كل الشكر لمعاليكم الكريم لتجاوبكم معنا، و إتاحة الفرصة لنا في اللقاء بك، وكل طاقم الصحيفة تشرّف بكم .
التعليقات