قبل (41) عاما خلت تعود قناة الجزيرة الى الوراء لتجتر احداث اعتداء جهيمان وزمرته على المسجد الحرام وتدعي ان الفرنسيين فكوا الحصار عن الحرم وهذا كذب وافتراء، لقد قلبوا الحقائق وزوروها وكبّروها والأمر لا يتجاوز(3) فرنسيين مدربين لأفراد من سلاح المهندسين على استخدام الغاز لإخراج الإرهابيين من أقبية الحرم الشريف،وكان ذلك التدريب خارج المدينة المقدسة “مكة المكرمة”.
الى هذا الحد من الوقاحة والسقوط الأخلاقي والمهني يا قناة الجزيرة تعودون الى والوراء أكثر من أربعين عاما لتقولوا على لسان مذيعكم مثل هذا القول الملوث بالكذب والفجور، وكما ورد في الحديث النبوي عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي الى البر وأن البر يهدي الى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي الى الفجور وأن الفجور يهدي الى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا ) متفق عليه.
عجبي يا تامر أيها الكاذب الأجير كيف وصل هذا الفرنسي الى ميكرفون إمام الحرم وهو لم يدخل المدينة المقدسة مكة المكرمة؟ ثم إنه لم يصل المملكة إلا بعد ما دخل الارهابيون الى أقبية الحرم!
نحن في المملكة العربية السعودية وفي كل الوسائل الإعلامية لم نتطرق لماخفي أعظم في دولة قطر عندما انقلب الابن على ابيه وعزله اجتماعيا وسياسيا، والحجر عليه وعلى أمواله، وكيف استقبلته القيادة السياسية السعودية والشعب السعودي بكل الحفاوة والتكريم، وكما قال الفرزدق:
ترى كل مظلوم الينا فراره .. ويهرب منا جهده كل ظالم
وما خفي أعظم عندما انقلبت “موزه” على الأخ الأكبر لتؤول ولاية العهد للشيخ تميم وما خفي أعظم عن إقصاء رئيس الوزراء القطري السابق وما هو دور القوات التركية وراءهذا الإقصاء وسحب جنسية وزير العدل القطري السابق والذي كان عضوا فاعلا في مجلس الوزراء، ومن هو المسؤول وراء سحب جنسيته القطرية وكيف قتل الجيش التركي الشاعر القطري مشعل المري بدم بارد ولم يحدث أي ردة فعل من الجهات المعنية؟
وما خفي أعظم عن التواجد التركي في قطر للسيطرة على كل مفاصل السلطة السياسية والإعلامية والأمنية، وتهميش الجيش القطري ورجال الأمن، والشعب القطري لاحول له ولا قوة،أما عزمي بشارة فما خفي كان أعظم.
إن حرمان المواطن القطري من جنسيته أكبر جريمة من قتله، والفتنة أشد من القتل، وكلما رأينا بصيص من نور الأمل لالتئام الجراح ولمّ الشمل أوقدت قناة الجزير فتيل الفتنة وشبت نارها وزاد أوارها لتتسع شقة الخلاف وتزيد المسافة بعدا بدولة قطر الشقيقة عن محيطها الخليجي والعربي، وتزداد قربا من إيران وتركيا لتكون بين فكي كماشه، ويبقى النظام القطري لاحول له ولا قوة أمام القوات التركية والأمن الإيراني، وفي الختام أذكر مذيعي قناة الجزيرة ومن و راءهم بقول الله سبحانه وتعالى: ( لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) صدق الله العظيم، وكذب الذين يهرفون بما لايعرفون ، وكمال الشاعر:
يا غارقين بسوء الجهل في بدع .. ونافرين عن الهدي القويم هُدُوا
التعليقات