عندما يتعرض شعب الا يغور المؤمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا والذي لا يتجاوز عدده العشرين مليون مسلم يعيشون بين المليار ونصف المليار صيني لم يخرجوا على النظام العام مواطنون مسالمون يمارسون حياتهم اليومية كغيرهم من شعوب الصين وليس لهم ذنب إلا أنهم مسلمون، فينكل بهم ويقتلون ويحاصرون ويحرمون من أبسط الحقوق الإنسانية على مرأى ومسمع من الحكومة والقيادات التنفيذية والشعب الصيني والعالم، فمنهو الناصر والمعين والمنتقم لهؤلاء الضعفاء؟ إنه الله سبحانه المنتقم والمنتصر لكل المظلومين والمقهورين من كل الطغاة والظالمين شعوبا أو أفرادا قالتعالى: ( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون ).
إن الله سبحانه وتعالى مطلع على كل ما يدور في هذا الكون من حركات وسكنات وأحداث كلها بأمره جل في علاه وتحت مشيئته سبحانه، فلن تعجزه الصين ولا أمريكا ولا روسيا، وعندما نقول أصيب الصينيون بوباء ( كورونا ) الذي ضرب أطنابه في مدينة ووهان الصينية عقابا من الله لقاء ما اقترفوه بحق الايغور، فإنها ليست شماته ولكن نقول للصينيين هذا وباء كورونا من جند الله فما ذا أنتم فاعلون والعالم من حولكم، وما هو إلاعقاب من الله لقاء ما اقترفوه بحق هذا الشعب المغلوب على أمره شئت أم أبيت يادكتور توفيق، فقد كان السلف الصالح اذا أصيب أحدهم بمصيبة تساءل ماذا فعل في يومه مما استوجب غضب الله وعقابه، وما نؤمن به ونعتقدهأن الله ينتصر لكل مظلوم ولو بعد حين قال تعالى: ( وما الله بغافل عما يعمل الظالمون )، وقال الشافعي:
لا تظلمن إذا ماكنت مقتـــدرا فالظلم ترجع عقباه الى الندمِ
تنام عيناك والمظلوم منتبــه يدعو عليك وعين الله لم تنـمِ
يا دكتور توفيق عش قناعاتك لكن لا تسوقها على الناس، واعلم أن الله لا يعجزه شيء في السماوات وفي الأرض، وكل من في هذا الكون تحت مشيئته سبحانه وتعالى، وليس بمقدور الصين التصدي لقدرة الله وعقابه.
قال الله تعالى: ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ) لقد تجاوز الصينيون حدود المواطنة والإنسانية والأخلاقية حتى حدود الرحمة مع شعب الايغور، والحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم، ولك موقف يا دكتور توفيق من هذا الحديث الذي رواه الترمذي في هذا المعنى عن الرسول صلى الله عليه وسلم: ( اللهم لك الحمد الذي عافيتنا مما ابتليتهم ) وتنكره وتحرفه في مقالك وتعكس نص الحديث، ومقالك عن الحجاب الذي سميته حجاب الغفلة ليسا ببعيد، لكنني أقول هذا أمر شخصي وتحمل وزر ما تقوله لكن لا تسوقه على العامة.
نعود الى وباء كورونا فالقاعدة الإيمانية أنه إذا ابتلى قوم أو جماعة أو فردا بمصيبة كالا أو بيئة مثلا أن نقول: الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم، فما الضير في ذلك فليست شماته وهو حديث حسن رواه الترمذي. وأرجو مخلصا ألا تخوض في أمور الدين وإذا التبس عليك أمر فكما قال الله سبحانه وتعالى: ( فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون )، ولاتقول هناك أناس مظلومين لم يتعرض ظالميهم لأي أذى فجند الله لا يعلمهم إلا هو، قال أبو الطيب المتنبي:
وما من يد إلا يد الله فوقها .. وما ظالم إلا سيبلى بأظلم
التعليقات