صحيفة النماص اليوم :
بني عمرو تسلب عقول زوارها منذ زمن لم يكن فيه مصطلح “سياحة داخلية” ولم تكن هناك وسائل تواصل إجتماعي بل لم يكن يوجد التلفاز الا في بعض المنازل، انها “بني عمرو” تعيش في احضان الطبيعة، والطبيعة تعيش في احضانها، ومنذ صدور العدد في جريدة عكاظ عام 1397هـ حتى هذا اليوم نشاهد الفرق الشاسع في التطور والتقدم ..
فلا زالت تحتفظ بني عمرو بالجمال والطبيعة، وزادت عن ذلك بتقدم الخدمات والمواقع السياحية المهيئة ، وتمسك قبائل بني عمرو ومجتمعهم بعاداتهم وتقاليدهم ونظامهم القبلي، وذكرت الصحيفة حدود منطقة بني عمرو من جميع الجهات وارتفاعها عن سطع البحر وعدد سكانها في ذلك الوقت 30 الف نسمة وأهم اعمالهم الزراعية ..
وتشتهر منطقتهم ( بني عمرو ) بكثافة الغابات، وشموخ الجبال وأبرز جبالها ( جبل حرفه ) وعدد القرى أكثر من 100 قرية .. وعن ازدهار الزراعة في ذلك الوقت والدعم الحكومي لها، والادارات الحكومية ومنها فتح امارة بني عمرو ومركز للشرطة ومحكمة شرعية وفرع للزراعة، وفتح عدد من المدارس والتي كانت وقتها من المنازل الشعبية الا مدرسة واحدة فقط على الطراز الحديث، وكان وقتها الدكتور عبدالعزيز الخويط وزيرا للمعارف ..
وفتح مركزين صحيين أحدهما في قرية ال الشيخ والاخر في ال جميل وكان وزير الصحة في حينها د. حسين الجزائري، والطرق والمواصلات كانت محدودة وتطالب الصحيفة بتحسين الطرق ومناشدة وزير المواصلات في وقتها الشيخ حسين منصوري، واخيرا البريد حيث ان بني عمرو يوجد بها مكتب بريد لا تصله الرسائل الا بعد 20 يوم من جده.
ويطالب المواطنين بجهاز برقيات لانهاء مشكلة تكبد معاناة السفر التي لا تقل عن 50 كيلو لأقرب مركز برقيات، وكان وزير الاتصالات في وقتها د. علوي كيال. وقد تطورت بني عمرو في هذا العهد الزاهر حتى اصبحت تنافس بقية محافظات مناطق المملكة في جميع الخدمات ولا ينقصها سوى انشاء مستِشفى للتسهيل على المواطنين مشقة السفر والترحال التي يعاني منها السكان للوصول الى اقرب مستشفى بمدينة النماص او بلقرن
وأملهم في وزير الصحة د. توفيق الربيعة، بناء مستشفى ينهي معاناتهم التي لم تحل منذ نشرت عكاظ هذا التقرير في عام 1397هـ الى هذا اليوم ، فلتكن اياديكم الليضاء يمعااي الوزير تطال بني عمرو في هذه المرة بعد معانة مايقرب من 43 عاما او يزيد .
التعليقات