يا صاحب المعالي .. هل يتابع معاليكم ما تتداوله وسائل التواصل الاجتماعي من فسـاد المقاولين الذين يتولون بناء إسكـــــان المواطنين من مهندسي وزارتكم الموقرة أو حتى مستشاريكم أو أحد الـمـوظفيـن المعنيين ؟!!
يا صاحب المعالي .. عمائر وفلل تـُبنى لإسكان المواطنين على قواعد لا تصلح لبناء غرفة حارس عمارة أو حتى غرفة حارس مقبرة، ومما يؤسف له أننا لم نرى ولم نسمع ولم نـقرأ أي رد فعل من وزارة الاسكان !! .
يا صاحب المعالي .. لو كان الأمر يتعلق بسكن مواطن واحد فقط فإنه يمكن استدراك الأمر بإعادة بناء المسكن من جديد، لكنها مشاريــــــع إسكان عشرات الآلاف من المواطنين في كل منـاطق المملكة وهي بالتأكيد من أهم مسؤوليات معاليكم، وقد رُصد لهذه المشاريــــــــــع مئات الملايين من الريالات من ميزانية الدولة وأنتم يا سيدي المسؤول الأول أمام الله سبحانه وتعالى ثم أمام ولي الأمر لأنكم وزير الإسكـــــــــــان والمعني بتنفيذ هذه المشاريع الاسكانية وقد أقسمتـم اليمين أمام ولي الأمر على كتاب الله أن تكون مخلصا لله ثم للملك والوطن، وهذا ينطبق على كل المسؤولين ، فماذا انتم فاعلون يا صاحب المعالي؟!!
يا صاحب المعالي .. إن الاعتذار لا يكفي، ولكن المطلوب من معالـيكم وفقكم الله وقفة حازمة وحاسمة، وافعلها كما فعلها الرشيـــــــــــــــــد، إن مهندسي وزارة الإسكان المشرفين والمتابعين لهذه المشاريع الكـبيرة يحتاجون الى إعادة نظر ومحاسبة المقاولين الفاسدين الذين لــــــم ينفذوا العقود المنصوص عليها لبناء هذه المساكن التي خصصت للمواطنين السعوديين منهم من يؤدي واجبه الوطني على الحـــــد الجنوبي أو في محاربة الإرهاب او امن الطرق اوفي الخدمة المدنية.
يا صاحب المعالي .. إن مسؤوليتكم عظيمه والأمانة أشد وأعظم، ولا نرى في الأفق أي تبرير مقنع إلا الاعتراف بالخطأ ومعالجتــــــــــــــــه والاعـتـذار وإن كانت ثقافة الاعتذار غير متوفرة لدى بعض المسؤولين.
يا صاحب المعالي .. إن التبريرات المتداولة كما ورد في حريق مستشفى جيزان وبعض الأخطاء الـطبية وما كشفته السيول من فشــــــــــــل الأمانات داخل المدن ووزارة النقل المعنية بالطرق والكباري قد أصبحت الشماعة التي تعلق عليها أخطاء الآخرين في مجال الإسكــــــــــــان والصحة والنقل والأمانات .. الخ.
التعليقات