صحيفة النماص اليوم :
عمل سعود التمامي امير لإمارة النماص – عندما كان المسمئ إمارة – وامضى حياته خادماً للوطن لأربعة عقود من الزمن، افتتح خلالها العديد من المشاريع التنموية التي اسهمت في تطور الوطن وراحة المواطن، وبدأ التمامي عمله أميراً لإمارة رماح بمنطقة الرياض واختتمها بإمارة النماص ثم بيشة، وكان يمتاز “التمامي”بسرعة بديهته وحُسن تصرفه وسرعة معالجته للأمور. وتوفي سعود التمامي – رحمه الله – عام 1417 هجرية وقدّم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – كان حينها أميراً للرياض – العزاء، لإبنه “مساعد” مستذكراً عمل “والده” في رماح والأفلاج، وكان لهذا الموقف أبلغ الأثر في أبنائه في تخفيف مصاب فقد والدهم . تجدر الاشارة إلى أن المحافظ في السابق كان يتمتع بسلطة تقديرية كبيرة في أداء مهامه، ومع الزمن، ونظراً للتطور الكبير الذي شهدته المملكة على الصعيدين النظامي والإداري، أصبح المحافظ جزءاً من منظومة واسعة من الأجهزة الحكومية والخدمية المختلفة التي تؤدي أدوارها في خدمة المواطنين، وهكذا رغم تقلص مساحة السلطة التقديرية لدى المحافظ، إلا أن هذا قد فرض تحديات جديدة على عمل المحافظ، تمثلت في زيادة مساحة الواجبات المنوطة به في التنسيق بين الأجهزة الحكومية والخدمية، والعمل على الدفع بالتنمية في محافظاتهم، كذلك استيعاب الأنظمة المنظمة لعمله ولعمل هذه الجهات والأجهزة العاملة معه في المحافظة.
التعليقات