صحيفة النماص اليوم :
تعتبر محافظة النماص بأنها إحدى أهم الأماكن السياحية بمنطقة عسير جنوب المملكة العربية السعودية، حيث تتعدد بها الأماكن الطبيعية الخلابة و الساحرة، والجو العليل الممزوج بالضباب في أغلب الأوقات، وتميل أراضيها للبياض إثر هطول الثلوج عليها، لتحكي قصة جمال جديدة، بالإضافة إلى كرم ضيافة أهل المحافظة، فضلاً عما تملكه من مقومات الجذب السياحي.
و تمتاز النماص بكثافة الغطاء النباتي، واعتدال المناخ صيفاً، وتكثر بها شلالات المياه والوديان والجبال الشاهقة التي تمتزج مع حالة الاخضرار الدائمة لجمال غاباتها، مما ينتج عنها صورة جمالية.
كما عرفت النماص بتاريخها العريق في هجرات القبائل العربية القديمة إلى مناطق الجزيرة العربية المختلفة، وقد بنيت على أنقاض مدينة الجهوة العظيمة، التي ورد ذكرها في أكثر من مصدر تاريخي، وتعتبر المركز الرئيسي لقبائل رجال الحجر قديماً وحديثاً، كما يوجد بها الكثير من الآثار الجاهلية والإسلامية والمخطوطات المنقوشة على الصخور والقصور الأثرية.
و تحتضن النماص عددا من المواقع الهامة منها متنزه شفا النماص آل وليد، ومتنزه جبل ناصر، وعقبة تلاع، وشفا بني عمرو، وجبل حرفة، وجبل مرير وهو جبل ضخم مرتفع يقع شمال محافظة النماص، وهو أعلى جبالها، حيث يمتاز بالغابات المتصلة والكثيفة، وقصر المقر التراثي السياحي والذي يحتوي على عدد من المخطوطات والقطع الأثرية النادرة، ويضم حديقة حيوان مصغرة تحتوي على عدد من الحيوانات شبه المنقرضة والنادرة، والتي كانت تقطن النماص.
علاوة على ذلك يوجد في المنطقة بعض المتاحف الأثرية ومنها: قرية المقر السياحية الواقعة غرب المحافظة المطلة على سهول تهامة وهي فريدة من نوعها وتعتبر أحدث قرية سياحية من حيث الفكرة والتصميم، وتحتل مساحة 1300 متر مربع فوق جبال السروات، وتشتمل على القصر الأندلسي والقرية التهامية التراثية ومبنى الإسكان السياحي بجانب مطاعم واستراحات ومطلات خارجية وحديقة للحيوانات، إضافة إلى متحف قصر بني عمرو الأثري ومتحف إدارة التعليم، وغيرها من المتاحف الشخصية وتحتوي تلك المتاحف على بعض رسائل الرسول “صلى الله عليه وسلم” وبعض الأدوات الزراعية والحلي والأسلحة القديمة والملابس والأدوات المنزلية والكثير من الأشياء التي كانت في الماضي.
التعليقات