الإثنين ٢١ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٣ شوال ١٤٤٦ هـ

الرياضة وما أدراك ما الرياضة !! – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

الرياضة وما أدراك ما الرياضة !! – بقلم الكاتب أ. صالح حمدان الشهري

 

الرياضة صناعة فنية وإدارية تحتاج الى كفاءات مهنية عالية وإدارات مؤهلة وحازمة في كل الأندية الرياضية بالإضافة الى ضبط السـلوك وتعميق روح الانتماء للوطن والتضحية من أجله وضبط حركة اللاعبين والإداريين، والمحافظة على المظهر الذي يعبر عن الهوية الوطنية والدينية في كل المحافل الدولية وتجنب قصات الشعر والمناظر المنفرة التي لا تمثل الشعب السعودي، وتوحي بضعف شخصية اللاعب وحبه للتقليد المخل بالانتماء  والانضباط، ثم إن المحافظة على الصلاة في أوقاتها هي مفتاح النجاح والتفوق.

إن مقترح معالي رئيس الهيئة الأستاذ تركي آل الشيخ والذي ينص على ابتعاث ( 1000 ) لاعب لأوروبا لا يحقق طموحات التحول في مسيرة الرياضة السعودية على المدى البعيد، والمطلوب انشاء أكاديميات رياضية في كل منطقة من مناطق المملكة تطبق فيها شروط الاحتراف الحقيقي، ومن ثَمّ اختيار أصحاب المواهب في كل الألعاب الرياضية من المدارس الحكومية، والحواري، ودمجهم في هذه الأكاديميات على أيدي مدربين وطنيين و أوروبيين لنقل كل المهارات الرياضية في بلدانهم لهذه المواهب الشابة ..

وبهذا يكون لدينا أكثر من (10000) لاعب ثم نختار من هذه الكوكبة العدد المطلوب لكل لعبة رياضية وتـطوير مهاراتهم في الألعاب الرياضية وفي مقدمتها لعبة كرة القدم حتى لاتكون منتخبات المملكة وجبة دسمة للمنتخبات العالمية، ثم يحق للهيئة ابتعاث كل فرق اللعب الرياضية للجهات التي يتم اختيارها من دول الشرق أو الغرب لصقل المواهب ورفع درجة مهارة اللاعب وبالتالي يكون لدينا معينا لا ينضب من شباب الوطن ينافسون في مخـتلف الألعاب الرياضة ويمكننا في هذه الأكاديميات ضبط سلوكيات كل الفـئات العمرية ليمثلوا الوطن خير تمثيل،ويكونوا قدوة للأجيال القادمة في المظهر والجوهرومن خلال هذه الأكاديميات نستطيع أن نطور مهارات اللاعبين الرياضية على مستوى الوطن ويكون لدينا قاعدة رياضية تستوعب كل أبناء الوطن وأن لا نعلـق الأمل على تطعيم الأندية باللاعبين الأجانب. 

يجب أن نهتم ببناء اللاعبين بكل فئاتهم العمرية علميا وثقافيا ودينيا وسلوكيا وأخيرا رياضيا، وليس تسمينهم فقط، لأنهم سـيمثلون المملكة العربية السعودية في مختلف المحافل الدولية ويرفعون راية الوطن عاليا وهي تحمل كلمة التو حيد ( لإله إلا الله محمد رسول الله ) وإلا بقينا نتجرع مرارة الهزائم في المنافسات الرياضية، وفي الختام أحيي معالي رئيس هـيئة الرياضة في المملكة العربية السعودية لشجاعته وتحمله مسؤولية هذه الكبوة التي تعرض لها منتخبنا السعودي في افتتاح كاس العالم، وهو بحق رجل هذه المرحلة وهي مرحلة التحول (2030) والله ولي التوفيق.

                               

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *