صحيفة النماص اليوم :
الشيخ/ صالح محمد القناص العمري .. كان لميوله وهوايته وحبه للتاريخ وماضي الاباء والأجداد دور كبير في اهتمامه بهذا الجانب الثقافي، فحافظ على ما خلفه الاباء والأجداد من قطع اثريه مع الاستغناء عنها حيث حلت الادوات الحديثه محل القديم وتطورت الصناعات ومع ذلك بقي في النفس حب للماضي العريق مما خلفه الانسان العظيم الذي تغلب على ظروف الحياة في الزمن الماضي فكان يجمع القطع منذ اكثر من عشرين سنه في بيته الذي يسكنه.
وقال الشيخ صالح القناص .. مع اني لم اكن اتوقع ان نصل الى ما وصلنا اليه من اهتمام الدوله بهذا الجانب الحيوي الجميل وتحويله الى مصدر اقتصادي وثقافي للمجتمع، وبعد ان اتضحت الصوره تم الاتفاق مع أقاربي في ترميم قصر والدنا محمد القناص ال عليان العمري رحمه الله ونقل القطع التي تم جمعها وبلغ عددها الآن اكثر من 4000 اربعة الاف قطعه اثرية، وتم تخصيصه متحف بعد ترميمه وكون هذه القطع من جهد وحق الاباء والأجداد ويجب ان تعرض في مبانيهم الاثرية والتي يتوارثها الاجيال جيل بعد جيل ..
وكونه المكان الطبيعي لعرض هذه المقتنيات الاثرية المتوارثة *مع علمنا بوجود* بعض العقبات والتحديات الماديه والمعنوية والاجتماعية التي قد تواجهنا * ولكن بفضل الله ثم بفضل المخلصين في هيئة السياحة والتراث الوطني وبالعزيمة والإصرار تم التغلب عليها ولله الحمد. وتم افتتاحه عام ١٤٣٢ ثم تم رفع تقرير وصور للمتحف والقرية الى سمو سيدي الامير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامه للسياحة والتراث الوطني.
ووجه سموه الجهات ذات العلاقة برصف وإنارة مرافق القرية والمتحف وذلك بتخصيص مبلغ 240 ألف ريال وتم ذلك ولله الحمد ثم تشرف اهالي القرية باستقبال سمو الامير سلطان بن سلمان واثنى على مجهود القائمين عليه ووجه ايضاً بترميم المسجد الاثري الواقع داخل القرية الاثريه وتم تخصيص مبلغ 300 ألف ريال *وتم ذلك ولله الحمد وأطلق عليها سموه اسم قرية ال عليان التاريخيه ورشحها للجائزة الكبرى وتم التكريم في الدوره الرابعة في المنطقه الشرقيه للعام 1434هـ
وقد توالت زيارات المسؤلين من الهيئة والجهات الاخرى للاهتمام والعناية بهذه القرية والمتحف الذي يحاكي حياة ساكنيها في الأزمنه الماضيه وقد تم تشغيل المتحف واستثماره وتقديم بعض الخدمات للزوار حيث وجد الاقبال على زيارة المتحف والقرية كونها معلم اثري قديم يعطي جذب للسواح من داخل المملكه وخارجها وبلغ عدد الزوار لهذا المتحف والقرية اكثر من 10 الاف زائر
ولكونها مباني قائمه فقد وفرت علينا تكاليف العمار الجديد والاكتفاء بالترميم الذي بلغت تكاليفه مايقارب 400 الف ريال وتم الاستثمار مباشره، ونحن بفضل الله ثم بتوجيه ودعم المسوؤلين الذين كان لهم الفضل بعد الله في توفير الخدمات والاحتياجات حتى اصبحت القرية معلم سياحي يقصده الزوار من انحاء شتى وأصبحت تقام فيها الفعاليات والمناسبات الوطنيه والاجتماعية وأصبحت مصدر دخل لملاك المتحف ونحن نطمح للمزيد من الخدمات والتطوير حتى نصل الى الاستثمار الامثل وما تسعى اليه حكومتنا الرشيدة ممثلة في هيئة السياحة التراث الوطني من استثمار في هذا المجال وجعل السياحة صناعة وطنيه,
التعليقات