الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٢ شوال ١٤٤٦ هـ

وإنا على فراقك يا “منصور” لمحزونون – بقلم الكاتب أ. سلطان بن غرمان العمري

وإنا على فراقك يا “منصور” لمحزونون – بقلم الكاتب أ. سلطان بن غرمان العمري

.

كل نفس ذائقة الموت .. فُجع الوطن يوم أمس الأحد 16/2/1438هـ بوفاة صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن – رحمه الله – نائب أمير منطقة عسير والوفد المرافق له – رحمهم الله جميعاً – أثناء عودتهم من الرحلة التفقدية لزيارة محافظة البرك وسعيدة الصوالحة التابعة لمحافظة محايل عسير بغية تطويرها والوقوف على مشاريعها وتسهيل خدماتها والالتقاء بالمواطنين بها ومعالجة طلباتهم انطلاقاً من حبه للوطن، كانت رحلة العمل هذه هي الأخيرة للأمير الراحل ومرافقيه، فلم نره إلا مجداً ومثابراً يسعى لتطوير المنطقة في شتى المجالات الخدمية والبنى التحتية منذ تعيينه نائباً لأمير منطقة عسير في شهر رجب عام 1438هـ ، كان مخلصاً وفياً لوطنه قام بجهود حثيثة وموفقة منذ توليه المنصب بفضل الله ثم بتوجيهات سمو أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد آل سعود – حفظه الله –

كان يسعى بكل اهتمام لإنجاز المشاريع وزيارة المواقع بغرض متابعة العمل ميدانياً على أرض الواقع بشكل مباشر ومعالجة المشاكل وتذليل الصعاب، كان له الدور الإيجابي في حصول أبها على عاصمة السياحة العربية لعام 2017م ، عمل جاهداً لجعل منطقة عسير بجميع محافظاتها أكثر حداثة وتقدماً وتطوراً في شتى المجالات، وقام بخطوات هامة في حقل التعليم ومتابعة الفصول الدراسية مع بدء العام الدراسي الجديد، كما كان له الدور الريادي في حلقات التحفيظ وما يتعلق بها، كان صوتاً صداحاً للتسامح والسلام والابتسامة الهادئة الجميلة التي تغمر من يراها بدفء الحب بين المسؤول الرفيع والمواطن، ولن أستطيع أن أحصر مناقب سموه – رحمه الله -وأعماله وجميع مناقبه في بضعة أسطر فهي أكبر من أن تسطرها العبارات.

وإني إذ أعرب عن خالص التعازي وصادق المواساة لمقام خادمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه – ولولي عهده الأمين ولسمو أمير منطقة عسير في الفقيد الكبير الأمير منصور بن مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ..  لأسأل المولى جلت قدرته بأن يرحمه رحمة واسعة ويغفر له ويسكنه فسيح جناته .. إن العين لتدمع والقلب ليحزن وإنا على فراقك يا “منصور” لمحزونون، وإنا لله وإنا إليه راجعون .

 .

مقالك37

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *