الأحد ٢٠ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٢ شوال ١٤٤٦ هـ

عبدالله العمري .. يودع زملائه ويقول/ أنتم رفاقي ( كرام الأصل، ودّ صفيّ، وكرم وفي )

عبدالله العمري .. يودع زملائه ويقول/ أنتم رفاقي ( كرام الأصل، ودّ صفيّ، وكرم وفي )

 

صحيفة النماص اليوم :
 
 
ودع المشرف التربوي أ. عبدالله بن ضايح العمري زملائة في الإشراف التربوي بتعليم النماص بكلمة عبر فيها عن كل معاني الحب والتقدير والوفاء لتلك الكوكبة التي ستبقى في ذكراته ولن يمحوها الزمن مهما طال والتي قال فيها : (  بسم الله وكفى وصلَّ الله على المصطفى .  أيها الجمع المبارك – السلام عليكم ورحمة الله وبعد : – الأقدار نافذة، والأحكام جارية، والحياة وإن طالت قصيرة، والمتعة بها وإن كثرت قليلة، وهذه مرحلة انتهت بالتقاعد كيوم من مطلع الفلق إلى  مجمع الغسق، فلا سعادة دائمة ولا حزن باق، وكلها فواصل لمراحل العمر، – ولكل مرحلة سمة تختلف معها  القناعات والنظرة للحياة وماحولنا، بعيداً عن ثوابت الدين ومسلمات العقول . – فلا تخف مواجهة الحياة، فالله دبرها وقدَّر أقواتها، وأحسن الخيار يستقم المسار، وابتسم لحلوها وتجاهل قسوتها، فكل ما يجري داخل في المشيئة الإلهية والحمد لله.  – وبما أنني في لحظات فراق حلَّ بعظيم حجابه وأليم عذابه، يعز علي أن أغادر وأودع وماء الصبابة ملء جفوني . كيف لا ؟ وأنتم رفاقي كرام الأصل *ودّ صفيّ *وكرم وفي * لطف عبارة * وصدق طوية  . – أكسبتم الألقاب والمناصب شرفاً ومجداً – وأهديتم النور من حولكم – نعم هكذا أنتم سند في النوائب، وفرسان في المواقف والمنابر – درّ وبلكم  – فأضحت البيئة التربوية روضة باسمة تحفز النفس على استئناف نشاطها،  – لنا في صحبتكم روائع حب وأخلاق وخيـر صنائع. – تحليتم بالقيم ، وتميزتم بالشيم – فلا عوض عن إخائكم  ولا خلف لحسن رفقتكم – وسيبقى قدركم في القلب نازل لا يملّه خاطر ولايعتريه وهن ولا يبليه تمادي زمن .  أيها الجمع المبارك .. في هذا المقام تتزاحم الكلمات أيها تحضى بشرف التعبير عن شكري وامتناني لكل من ” علَّم وأرشد وأشرف وقاد وقيَّم – ثم ذكرنا بخير وحضر ” في حين عجز قلمي ولساني أن يثمن ما بذلتموه من تعاون وحسن تعامل في إتمام المهام وإنجاز الأعمال طيلة فترة العمل، فضلاً عن جهدكم المبذول في الحفاوة والتكريم الذي غمرتموني به اليوم والذي أعتبره مأزر شرف أعتز به وأشد به أزري لتحمل كثير من الوجد نتيجة البعد . – وبما أن المعترف بالفضل يرتقي وناكره ينحني  فإنني أقر لأهل الفضل مكانتهم وأشكر لأهل الجميل صنيعهم . وإن قصرت يداي عن المكافأة  ففضلكم مقدر ومشكور، وستبقى لساني تحمد الله القائل ” وما بكم من نعمة  فمن الله ”  وشاكرة لكم أخواني المحتفين والحضور  وداعية لكم كما حثنا نبينا “صلى الله عليه وسلم ” في  قوله ” … ومن أسدى إليكم معروفا فكافئوه ، فإن لم تجدوا ما تكافئونه به فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه ”  فالله  أسأل أن يكافئ  فضلكم وأن يتولاكم برعايته ويبارك لكم في صحتكم ونفوسكم الجميلة التي نظرت لنا بخير، وأن يديم عليكم النعم . – ختاما أجدها مناسبة طيبة للدعوة إلى التأمل في الواقع المشرف والحياة المثالية التي نعيشها كشعب مسلم نعي خطورة الكلمة وحساب الآخرة وأفعالنا تخضع لمعيار الشريعة . وموروثاتنا سائدة عصية لاتقبل التنحي وترفض التحول المهين، والشتات وسموم الشائعات التي تقود إلى مستنقع العار والفتنة وهدر الطاقات .  – لهذا ” نجدد ميثاق البيعة لقيادتنا المباركة الرشيدة فلا مساومة على الأمن والتلاحم والدين، ولن نموت موت جاهلية أو نبدل نعمة الله كفرا وسنبقى أوفياء في المعسر والمنشط نصون العهد ونؤدي المهام التزاما وتدينا بإذن الله.  – أسأل الله أن يحفظ البلاد والعباد، وأن يديم علينا  توفيقه وعنايته ؛ أرجو عفوكم عن تقصيري وأخطائي وهفواتي .. دمتم بخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

 

https://www.namas-ksa.com/?p=114859

 

ضا35

 

 

 

 

 

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *