أبناء قرية آل طارق يتجاوبون مع ابن قريتهم

صحيفة النماص اليوم . سلطان بن غرمان العمري :

قال تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) صدق الله العظيم.

انطلاقا وإيمانا وتصديقا لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)

وتفاعلا مع مـا نشر في وسائل الاعلام والمنتديات المحلية حول الأضرار التي لحقت بقرية ال طارق وكان احد أبنائها ضحية لذلك ، وما لحق به من خسائر مادية كان نتاجها فقدانه لسيارته جراء سحب السيول لها ، وما نتج عنها من هدم لمنزله أيضاً .

فقد اجتمع أبناء قرية ال طارق وأستقر الرأي على ضرورة تقديم مساعدة مالية عاجلة لابن القرية / علي بن رداد ، مساوة له ، ووقوفا معه جنبا الى جنب في محنته وضائقته المالية التي يمر بها جراء هذه الاحداث التي حصلت له مؤخراً .

وقد صرح نائب قرية آل طارق الشيخ / طارق بن علي بن عبدالهادي العمري ، انه بمجرد طرح الفكرة على أبناء القرية عموما وجدت منهم تعاون وتجاوب تجاه هذه القضية منقطع النظير، كان في محصلتها التنسيق مع مندوب من كل عائلة على مستوى مناطق المملكة لجمع المبالغ المالية المراد المساهمة بها كلا على حسب استطاعته ومقدرته دون إلزامهم بالدفع او بمبلغ معين .

وبتوفيق الله وفضله نجحت القرية في الوقوف بجانب ابن قريتهم وتقديم المساعدة المالية وتسليمها له .

وأردف نائب القرية قائلا : بان هذا الفعل لا يستغرب من أبناء قرية ال طارق ، وما وقوفهم بجانب أخوهم / علي بن رداد الا انطلاقا من واجبهم الإنساني والاخوي تجاهه ، وتطبيقا لمبدأ التكاتف الذي حثنا ديننا الاسلامي عليه.

واختتم حديثه بامنياته القلبية للجميع بالسلامة من كل سوء ومكروه ، محذرا الجميع في الوقت ذاته بتوخي الجلوس في بطون الأودية ومنحدرات السيول اثناء هطول الأمطار خصوصا في مثل هذه الأوقات التي تشهد أمطار الخير والبركة على أرجاء البلاد.

الجدير بالذكر بان محافظ محافظة النماص قد وقف ميدانيا على موقع الحدث بعد تلك الحادثة ، ووجه بشكيل لجنة لحصر الأضرار والمتضررين من جراء تلك الأمطار.