الجمعة ١٨ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢٠ شوال ١٤٤٦ هـ

دغاليب الشقق وحيتان الفنادق – للكاتب ا.عمار الشهري

دغاليب الشقق وحيتان الفنادق  –  للكاتب ا.عمار الشهري

 

بين السراة وتهامة قصة عشق تذكرني برحلة الشتاء والصيف إبتداء من الملاهي والتسالي وإنتهاء إلى الشقق والفنادق والشاليهات وآهات الأسعار الموسمية المتضخمة التي تدل على تبادل طلقات الغلاء الفاحش بين تجار الحاجزين , لست ببعيد عن السياحة الشتوية والصيفية في عسير فقد سلخني الغلاء الموسمي كما نتف راتب غيري , فلقد تهجم المستثمرين في تهامة من دغاليب الشقق على جيوب السياح دون رقيب وحسيب يذكر فيشكر , ويستمر المسلسل الاستغلالي للسايح في موسم الصيف من قبل حيتان الفنادق في كل مدن السراة إبتداء من ابها حتى أقصى محافظة سروية في عسير , لست متشائم إن قلت كل الشقق والفنادق في عسير حشفاً وسوء كيلة بمعنى أن الأسعار على صفيح ساخن بطعم المرارة والحسرة وذالك لغياب الرقيب الحقيقي من قبل وزارة التجارة ومن الهيئة العامة للسياحة والآثار مما سبب انعدام للجودة وتردي للخدمة وفقدان لشروط السلامة , أما الشاليهات والمنتجعات

 

فتذكرني بقول الشاعر :

 

وضيع النوايا سخيف المناهج جبان المواقف كأي حقير
ضعيف المنازل قليل المسامع هزيل العطاء كـأي فقير

نقيص الفضائل كثير الملائم بغيض السّجايا كأي هجين
عديم الفوائد كبير النّقائص قليل الكرامة كأي سكين

ركيك الخصال سفيه المبادئ جهول المكارم كأي بغيض
فسيق المقاصد قبيح الفعائل خطير المماسك كأي مريض

 

إن السابح في عسير بحاجة ماسة إلى نقابة عامة للسياحة والفنادق لحمايته أولاً وحفظ حقوق العاملين في المجال السياحي والفندقي ثانياً , فأغلب المستثمرين في المجال العقاري وبالذات الفندقي والخدمي لا ينظرون إلا إلى المردود المادي فقط , دون النظر إلى باب المواطنة وخدمة المجال السياحي في الوطن الغالي , فتطلعاتهم دائماً إلى الأمد القريب ولا يستشعرون الصورة التي يرسمونها للسايح الأجنبي عن السياحة في السعودية مما جعل المستثمر يلعب مع السائح لعبة البيسبول , ولم تتوقف اللعبة مع الشقق والفنادق في عسير إلى هذا الحد فقط , بل وصلت في بعضها إلى نقاط تستقبل الرذيلة دون رقابة مشددة على أصحاب القلوب المتهالكة ,

 

أخي القارئ إن السؤال التالي يأسر خاطري في كل جولة أمتطيها في مدن ومحافظات عسير البكر والجذابة ….

حتى متى ؟ والمواطن في عسير يخضع لعضات الدغاليب ونهش الحيتان !

* وكز : لو اهتممنا بقواعد السياحة الداخلية لأتانا الأوروبي محلقاً .

 

التعليقات

تعليق واحد على "دغاليب الشقق وحيتان الفنادق – للكاتب ا.عمار الشهري"

  1. مقال في الصميم اشكر صحيفة النماص واشكر الكاتب عمار الشهري والله انتظر مقالك القادم فانت مميز ورائع في اطروحاتك وكتاباتك الهادفة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *