صحيفة النماص اليوم :
في صورة نادرة تجمع رجل الأعمال الشيخ محمد بن عبدالله الصقلي البكري الشهري – رحمه الله – بصديق عمره الشيخ محمد بن حمود بن دشيش – رحمه الله – أحد أصدقاء عمره في مكة والطائف وخميس مشيط والنماص ، وكان الشيخ محمد الصقلي رجل يتسم بالوفاء وأسمى معاني الإنسانية وقيم الإسلام النبيلة ، فلم ينسى الشيخ الصقلي أصدقاء عمره بالرغم مما وصل اليه من جاه وثراء، ولم تغره دنياه وماله عمن حوله ، وقد شهد الجميع بتواضعه الجم وما اتصف به من حسن المعاملة وطيب الأخلاق ، بل كان إنساناً رحيماً وشفيقاً وحنوناً ، وكان أخا وأبا ووالداً ، يذكره كل من عرفه بأنه رجل المواقف المشرفه، ورجل الشهامة والصدق والكرم والكرامة، ولا مجال له فيما دونها ، يروي نايف غرمان العمري بان الشيخ محمد الصقلي – رحمه الله – كان يستقبل ضيوفه جميع أيام الأسبوع وبابه مفتوح لهم وللمحتاجين وكان يقدم الطعام لكل من دخل مجلسه في أي وقت بل وكان يقوم باعداد الخبز على الصاج والجمر بنفسه دون مساعدة خادم أو عامل وهذا ما يفتقده كل من دخل الى عالم المال والاعمال ، يقول نايف العمري لن يكون هناك مثال حي للشيخ محمد الصقلي ولن تتكرر نسخة منه مهما اجتهدت الحوامل لآن تنجب أمثاله ، ومهما بحث النشاما عن مثيله فسيعجزون بلا ادنى شك على أن يجدوا شبيهه . وأنشد العمري في ختام حديثه عن الشيخ محمد الصقلي – رحمه الله – بقول الفرزدق ( أولئك آبائي فجئني بمثلهم *** إذا جمعتنا يا جرير المجامع )
التعليقات