السبت ١٩ أبريل ٢٠٢٥ الموافق ٢١ شوال ١٤٤٦ هـ

مختصون .. يطالبون بتطبيق سياحة الفصول الأربعة في منطقة عسير

مختصون .. يطالبون بتطبيق سياحة الفصول الأربعة في منطقة عسير

 

صحيفة النماص اليوم :

 

على الرغم من الطبيعة الجميلة التي تتميز بها كثير من مدن ومحافظات ومراكز منطقة عسير والتي زادت جمالاً مع الامطار الغزيرة التي هطلت خلال الاشهر الماضية الا أن المنطقة لا تزال تحتاج الى الكثير من الخدمات التي يحتاجها السياح والمتنزهون الى المنطقة والتي تعتبر ضرورية لصناعة سياحة دائمة وجاذبة ومستمرة على مدار العام، ويأتي في مقدمة هذه المتطلبات التي يلحظها السياح نقص العديد من الخدمات الراقية وفي مقدمتها المطاعم الكبيرة والمتطورة على غرار ما هو موجود في المدن الكبرى من المملكة كالرياض وجدة، وتكامل الخدمات في محطات الوقود، ونقص أعداد سيارات الاجرة العامة وغيرها من الخدمات.

“محمد آل عقيل” – اعلامي من محافظة جدة – يؤكد أن التاجر أينما حل يبحث عن ديمومة الربح لتجارته التي لا تتأتى الا باستمرارية العمل، فيما تعد وجهتنا السياحية الداخلية محدودة كونها سياحة موسمية فقط، وتنتهي بانتهاء الموسم الواحد وهو موسم الصيف، وبالتالي لا يستطيع التاجر المغامرة برأس ماله من اجل ارضاء وكسب ود سانح لمدة ثلاثة أشهر، وهو هنا أشبه ما يكون بـ(عابر سبيل)، وأضاف آل عقيل ان سياحتنا الداخلية تفتقر الى الكثير من مقومات الجذب السياحي الحقيقي لها، بما انها موسمية فيما تعاني المناطق ومنشآت الإيواء السياحي فيها من ضعف الرحلات السياحية بقية العام.

وطالب آل عقيل الجهات المسؤولة بتنفيذ سياحة دائمة طوال العام للمنطقة، وهي ما تسمى سياحة (الفصول الأربعة) من خلال اقامة عدد من الفعاليات والمهرجانات المتنوعة طوال ايام العام وربط بعضها بمنتجات محلية مثل مهرجان الزيتون ومهرجان العسل ومهرجان التمور ومهرجان الحريد وغيرها، وبالتالي ضمان استمرارية التشغيل الدائم لتلك للمرافق السياحية كونها داعما اقتصاديا كبيرا متى ما تم استغلالها بالوجه الأمثل.

ولفت آل عقيل إلى أن أهم الخدمات المساندة لسياحة مستديمة في المنطقة هي إنشاء المطاعم السياحية بمختلف درجاتها، اضافة إلى المرافق الاخرى التي تشكل الدعم اللوجستي للسياحة المحلية التي مازالت تراوح مكانها منذ مدة طويلة، والامل يحدونا مع (هيئة الترفيه) الناشئة لصناعة سياحة ترفيهية محلية على أعلى مستوى لها على مدار العام.

أما “صالح الطنيني” – متقاعد- فيرى أن في أي بلد سواء كان كبيرا او صغيرا، أن هناك انشطة تجارية متنوعة لخدمة مختلف الشرائح والفئات، ومنها المطاعم العادية والسياحية الراقية، ويعتقد الطنيني أن أهم مشاكل المطاعم في عسير بالذات سيطرة العمالة الاجنبية على النشاط، وبالتالي فهم يخشون المخاطرة بالاموال، ولذلك لابد من انتشال هذا النشاط ومساهمة ابناء المنطقة، وتحمل المسؤولية بإنشاء وفتح مطاعم ذات سمعة ممتازة خصوصا من ناحية النظافة ونوعية الطعام الذي يقدم، مضيفا أن هناك خدمات أخرى لا بد من وجودها بالشكل المناسب مثل وجود محطات الوقود متكاملة الخدمات، ووجود سيارات الاجرة العامة للتنقل بين المتنزهات ومناطق التنزه، وغيرها من الخدمات.

“منير البكر” – سوري مقيم في المملكة منذ 27 عاما، ويعمل مساعد مدير التطوير بشركة جوفريز للقهوة – يعتقد أن تطوير السياحة في مناطق الجنوب بشكل عام، وفي منطقة عسير على وجه الخصوص يتمثل في تشجيع السياحة الداخلية والخارجية الى المملكة، ويقترح البكر أن تتحمل العبء في الفترة الأولى من الخطة هيئة السياحة والتراث الوطني بإعطاء أصحاب الفنادق والمطاعم والمقاهي العالمية محفزات حقيقية، وحتى أراضي وإيجارات مجانية أول ثلاث سنوات مثلا، واشاد البكر بالمنطقة الجنوبية عموما التي قام بعدة رحلات لها، لافتا إلى أنه متأكد ان الكثير من السعوديين لا يعرفون كم تتمتع به تلك المناطق من أجواء رائعة للاستجمام والراحة، وفي حال توفر خدمات راقية فمن المؤكد أن الكل سوف يلجأ اليها.

أما “علي بن عبدالرحمن” فيشير إلى أن المنطقة تفتقر كثيرا الى وجود مطاعم راقية، مستذكرا موقف له العام الماضي عندما زار المنطقة فلم يجد مطعما واحدا من النوع الراقي له ولأسرته بداية من محافظة النماص إلى مدينة أبها، وبعد جهد وجد مطعما واحدا في مدينة أبها استغرق الانتظار للدخول له ساعتين من أجل أن يجد مكانا له ولأسرته، وشدد أن أوجه النقص كذلك تشمل محطات الوقود من حيث شمولها بالخدمات لتكون مكانا مناسبا لراحة المسافرين والسياح.

 

فصول4

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *